أئمة جزائريون في فرنسا لـ"محو الصور القاتمة" عن الإسلام

خميس, 2016-09-01 11:45

طالب وزير الشؤون الدينية الجزائري، محمد عيسى، مجموعة من الأئمة الجزائريين منتدبين لتأطير مساجد بفرنسا، إلى المساعدة على "استعادة الصورة الحقيقية للإسلام ومسح الأوصاف القاتمة التي ألصقت به"، بسبب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا في الأشهر الأخيرة.

وقال عيسى أمس الخميس خلال اجتماع بالعاصمة مع 61 إماما وثلاث مرشدات دينيات، بمناسبة سفرهم إلى فرنسا في مهمة رسمية، إن المعنيين "يقع على كاهلهم محو الصورة القاتمة التي ألصقت بالإسلام بسبب الإرهاب، وذلك بالسلوك والمعاملة والتواصل مع الأشخاص (يقصد فرنسيين) وعدم الاكتفاء بالخطب والدروس".

وأوضح الوزير أن الحكومة تنتظر من هؤلاء الأئمة والمرشدات، "أكثر من مجرد انتداب لتأطير المساجد بفرنسا، في زمن أصبح فيه الإسلام يتهم ظلما بأنه هو سبب الإرهاب، ويتهم أيضا بأنه دين التخلف وأنه يعادي القيم والمبادئ العالمية". مشيرا إلى أن الجزائر "لم تفوت أية فرصة للتذكير بأنها بلد مسلم وهي تعتز بذلك، فضلا عن أن إسلامها معتدل ووسطي".

ويرتقب، بحسب اتفاق بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية، استفادة الأئمة والمرشدات من تكوين قصير في 15 جامعة فرنسية. وهو برنامج تعتمده سلطات البلاد لفائدة الأئمة الأجانب المنتدبين، بهدف إحاطتهم بالقوانين الفرنسية ذات الصلة بالشعائر الدينية التي تمارس في البلاد.

وقد أثار هذا الموضوع، في وقت سابق، جدلا وسط أئمة جزائريين على أساس أن الفرنسيين يجبرونهم على تسويق صور الإسلام وفق أجندة ظرفية تريدها الحكومة الفرنسية. وبأن هذه الأجندة لا تخدم في الغالب مصلحة الجالية الإسلامية في البلاد.

وذكر عيسى خلال الاجتماع، أن هؤلاء الأئمة "مدعوون للاندماج في المشروع الحضاري الذي تعتمده الجزائر، المتعلق بنشر الإسلام المعتدل واجتثاث التطرف، والذي نفتخر بأن السلطات الفرنسية مهتمة به".

وشارك في اجتماع الوزير بالأئمة، أرنو شوماس مسؤول المكتب المركزي للأديان بوزارة الداخلية الفرنسية، ودليل بوبكر عميد مسجد باريس.