بيرام: الحوار مهزلة والمعارضة الحقيقية قاطعته

خميس, 2016-09-29 21:28

قال بيرام ولد اعبيدي رئيس حركة "إيرا" إن ما أسماه "مهزلة الحوار المتواصلة مجرد حوار بين عزيز و مزمرين له، والذين وصفهم بأنهم لا يعدون كونهم "جبناء يحركهم وأنهم لا يمتلكون رأيا سياسيا، بل يرتمون في أحضانه و يشهدون له شهادة الزور، حيث يجعل منهم يافطة يشرع بهم حكامة السوء ضد حقوق وخيارات الشعب الموريتاني" حسب تعبيره وخلص بيرام إلى أنه لا يعتبر الحوار الحالي حوارا لأن المعارضة الحقيقية والجدية لم تشارك فيه حسب وصفه.

وتطرق بيرام لما أسماه "النجاحات التي حققناها على الصعيد الدولي والإفريقي والوطني في لم شمل المعارضة الموريتانية، و هو الهدف المنشود في تخليص موريتانيا من النظام القائم بصفة سلمية لا ضرر فيها و لا ضرار" حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات ولد اعبيدي ضمن مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في داكار عن أزمة معتقلي الحركة المرحلين إلى الشمال الموريتاني، متوقفا مع دلالات هذا القرار الذي رفضه بشدة، وأضاف أن النظام الموريتاني يقوم بمحاكاة أخطر نظام عنصري "لابارتايد" وذلك من خلال محاكاة ولد عبد العزيز لشيخه في الجرائم اللا إنسانية معاوية ولد الطائع الذي يعتبر عزيز يده التي يبطش بها _حسب وصف بيرام_، معتبرا أنه الآن اتضح زيف الخدع التي كان يقوم بها للموريتانيين وغير الموريتانيين، و الأعمال التي قام بها في الأشهر الأخيرة تعتبر إعلانا للحرب ضد المجتمع الدولي والقوانين الدولية والكرامة البشرية، داعيا جميع الأحرار وجميع الدول الدمقراطية في العالم إلى الوقوف ضده" حسب تعبيره.

كما استعرض ولد اعبيدي الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا والحالة الحقوقية والتطور الذي أظهر ما أسماه بيرام الوجه البشع للنظام الموريتاني وعدوانيته ضد فئات واسعة من الشعب الموريتاني والأحرار بصفة عامة، لافتا إلى ضرورة أن يقوم المجتمع المدني والسياسي في إفريقيا باتخاذ قرارات في إطار منظمة الاتحاد الإفريقي واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ضد موريتانيا والطبقة الحاكمة فيها من أجل التخلص منها" حسب تعبيره.

ولد اعبيدي تناول المرحلة التي وصفها ب" الأولى من الجولة الإفريقية" مضيفا إن "تجاوب الطبقة السياسية والمجتمع المدني والإعلام الإفريقي مع طرح المنظمة وكذا تجاوب السلطات في البلدان الإفريقية" حسب تعبيره.

وأفاد رئيس حركة إيرا أن لفيفا من المحامين الدوليين بصدد تشكيل ملف يقاضي النظام الموريتاني على الجرائم الكبيرة ضد الانسانية وفق قوله، حيث أضاف أن هذا اللفيف يترأسه المحامي ويليام بوردون وهو الذي تولى مقاضاة الكثير من الدكتاتوريين في العالم بما فيهم الضباط الموريتانيون الذين مارسوا جرائم التعذيب في التسعينات قبل أن تهربهم المخابرات الموريتانية من قبضة العدالة الفرنسية حسب وصف بيرام" حسب تعبيره.