أقامت منظمة العمل الدولية اجتماعا في جنيف بسويسرا بحر الأسبوع المنصرم، حيث دامت فعالياته خلال الفترة 26-27 سبتمبر وعرف حضور ممثلي عدد من دول شمال إفريقيا من بينهم ممثل عن موريتانيا لدراسة ظاهرة تزايد عدد العاطلين عن العمل في بلدان شمال أفريقيا بشكل أصبح مصدر قلق للمنظمة الدولية.
وقد تمثل هذا الاجتماع في مؤتمر عقدته المنظمة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة بشأن الحاجة إلى "تكثيف الإجراءات الرامية إلى تعزيز عمالة الشباب"، ولاسيما في شمال أفريقيا.
"مع بلوغ بطالة الشباب 28.8 بالمائة، أي ضعف المتوسط العالمي، تحتاج هذه البلدان إلى تبني عالمية استراتيجية أكثر تنسيقا لمعالجة أزمة بطالة الشباب في شمال أفريقيا" كما تقول منظمة العمل الدولية في مؤتمر ضم ممثلين عن الحكومة وأصحاب العمل والعمال من الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وموريتانيا والسودان وتونس.
"من أجل سد فجوة التوظيف للشباب في شمال أفريقيا، ندعو الشركاء الاجتماعيين والحكومات ومنظمات أصحاب العمل ومنظمات العمال وشركاء التنمية إلى الالتزام والعمل من أجل تشغيل الشباب"، كما قالت ديبورا غرينفيلد، نائب المدير العام لمنظمة العمل الدولية للسياسات، مضيفة "أننا بحاجة إلى رد سياسي قوي لعكس هذه الاتجاهات". وهذه الاتجاهات أكثر صعوبة بالنسبة للمرأة، التي هي أول من يتأثر بالبطالة في المنطقة. ووفقا لمنظمة العمل الدولية، فإن 16.6 في المائة فقط من الشابات ناشطات اقتصاديا في شمال أفريقيا، أي أنهن يعملن أو يبحثن عن عمل، مقابل 46.8 في المائة من الشبان.