قالت شركة مايكروسوفت الأميركية أمس الثلاثاء إن الرقع الأمنية التي تم إصدارها لإصلاح أو سد الثغرات في رقائق الحواسيب أبطأت بعض الحواسيب الشخصية والخوادم، وإن الأنظمة التي تعمل بمعالجات أقدم لشركة إنتل شهدت انخفاضا ملحوظا في الأداء.
وتعتبر هذه التصريحات التي وردت في مدونة الشركة أوضح إشارة منها إلى أن إصلاح الثغرات الأمنية في رقائق إنتل والشركات الأخرى قد يخفض بشكل واضح أداء الأجهزة.
ويمثل هذا الموضوع محل اهتمام كبير لمشغلي مراكز البيانات الكبيرة، التي يمكن أن تتكبد زيادات كبيرة في التكاليف إذا تباطأ أداء الحواسيب.
ويتعلق الأمر بثغرتي "ميلتداون" و"سبكتر" اللتين كشف عنهما باحثون يوم 3 يناير/كانون الثاني الجاري. وتؤثر الأولى فقط على رقائق شركة إنتل، بينما تؤثر الثانية على رقائق شركات إنتل وأي.أم.دي وآرم المملوكة لمجموعة سوفتبانك كورب اليابانية، مما يعني تقريبا كافة الأجهزة الحديثة.
وقالت مايكروسوفت إن التحديثات الأمنية تسببت في جمود بعض الحواسيب التي تستخدم رقائق (معالجات) من شركة أي.أم.دي المنافسة لإنتل، الأمر الذي أدى إلى هبوط أسهم الأولى بنحو 4%.
أما أسهم إنتل التي أكدت مجددا أمس الثلاثاء أنها لم تلحظ أي إشارة على بطء كبير في الحواسيب، فقد هبطت بنسبة 2.5%، لتزيد خسارة الشركة منذ الإعلان عن الثغرتين إلى نحو 7% أو نحو 15 مليار دولار في قيمتها السوقية.
وكانت أسهم أي.أم.دي قد كسبت نحو 20% الأسبوع الماضي، حيث تكهن المستثمرون بأن الشركة قد تستحوذ على حصة سوقية من إنتل التي كانت رقائقها الأكثر عرضة للثغرات الأمنية.
وقالت إنتل إن المستخدم التقليدي للحواسيب الشخصية المنزلية وفي الشركات لن يلاحظ أي بطء في المهام الشائعة مثل قراءة البريد الإلكتروني أو كتابة الوثائق أو استخدام الصور الرقمية، وأكدت مجددا أمس أن إصلاح الثغرات الأمنية لن يبطئ الحواسيب، في محاولة للرد على المخاوف المتعلقة بهذا الشأن.
كما هونت منافستها أي.أم.دي أيضا من التهديد وقالت إن منتجاتها "خالية" من ثغرة ميلتداون، وإن ثغرة سبكتر يمكن إصلاحها بتحديثات أمنية لشركات مثل مايكروسوفت. لكنها أقرت أمس الثلاثاء بتراجع أداء بعض الأجيال القديمة من معالجاتها بعد تثبيت التحديث الأمني الذي طرحته مايكروسوفت، وتقول الأخيرة إنها تعمل مع أي.أم.دي لعلاج المسألة.
بدورها تقدر شركة آرم أن نحو 5% من أكثر من 120 مليار رقاقة شحنها شركاؤها منذ العام 1991 تأثرت بثغرة سبكتر، وتقول إن عدد الرقائق المتأثرة بثغرة ميلتداون أقل بكثير.
آبل بدورها أصدرت تحديثا لنظام التشغيل آي.أو.أس أول أمس الاثنين لإصلاح ثغرة سبكتر.
المصدر : رويترز