على هامش الإضراب.

السالك الشيخ

ليس غريبا أن نستقبل هنا في ثانوية كوبني قرارا إداريا أشبه ما يكون باللعب والاستفزاز والعبث بحقوق الناس ومكتسباتهم ، فتلك شنشنة نعرفها من أخزم.

محمدن ولد محمد أقدم أستاذ للغة العربية والتربية الإسلامية بثانوية كوبني ، ومعه في نفس الثانوية وفي ذات الشعبة أساتذة آخرون منهم مَن أقدميته لا تتجاوز السنة الواحدة، ومنهم من هو مكلف بالتدريس أو مقدمُ خدمة كما يقولون...
وهذا يعني أن المعايير المعروفة لدى كل من لديه خبرة واحترام لنفسه تقتضي أن يكون تحويل الأستاذ محمدن من سابع المستحيلات ، ولكنها روح الانتقام  حتى ولو كان ذلك الانتقام خارج القانون.

ففي تحد سافر للأعراف الإدارية وللقانون تم تحويل هذا الأستاذ بناء على المذكرة أدناه.

يذكر أن محمدن ولد محمد هو الأستاذ الوحيد الذي شارك في الإضراب مع كاتب هذه الأسطر  العبد الضعيف الذي سبق أن تلقى هو الآخر في هذه السنة صفعة من الإدارة الجهوية العابثة بمصائر أساتذتها يتعلق الأمر بالإقصاء من التكريم...

ليأخذَ محمدن نصيبه من جور الإدارة وافرا غير منقوص بعد مشاركته في الإضراب بأسبوع واحد.

نعم إنه تحويل تعسفي، سنقف ضده بكل ما نملك من قوة الحق والقانون، في وجه ما تملكه الإدارة من سلطوية متسلطة وعبثية جلت عنها تصرفات المديرين الذين يحترمون قطاعاتهم ويقدرون أساتذتهم، ويأنفون أن يُفتات عليهم من قبل مرؤوسيهم.!

محمدن ولد محمد شيخٌ كبار وأستاذ متميز ومتفقه جليل ...
أحيا فينا - معاشر أهل كوبني- حلقة مسجدية أسبوعية تناولت مختلف فروع العلم والمعرفة، فدرس فقهيات الكفاف وأبيات أسهل المسالك، وروحانيات المطهرة، وكان في هذه الأيام ، وما زال وسيبقى إن شاء الله يدرس متن ابن عاشر في الفقه المالكي، فعائده على هذه المقاطعة مشهود وكفه بالخير ممدود، وحوضه بالعم مورود.

كان على إدارته أن تحترم له حقه في الإضراب وتقدر له خدمته للوطن متمثلا في المقاطعة التي يممها عندما تخرج من المدرسة العليا للتعليم، فأحبه أهلُها وقدروه وبادلوه الألفة والمودة. 

وفي الختام :
نؤكد أننا سنقف ضد هذه المهزلة مناصرة للحق ودفاعا عن المظلوم ، ولن ترعبنا غدا _كما لم ترعبنا من قبل _ أي سفاهة أو حماقة ترتكب بحقنا تلبس ثوب القرار الإداري متذرعة به إلى الانتقام ممن مارسوا حقهم الطبيعي في الإضراب ...

كما نؤكد أن هذه القرارات لن تزيدنا إلا صمودا وثباتا على الحق، وجرأة في الكشف عن مزيد من زيف هذه القرارات التي يصفونها بالإدارية.

انتظروا إنا منتظرون.

أحد, 06/03/2022 - 21:50