قرعت دراسة حديثة جرس الإنذار حول تعرض المعلمين في المدارس الألمانية لأشكال مختلفة من العنف وعلى رأسها العنف الجسدي. ووصفت نقابة للمعلمين الأمر بأنه "صادم"، وأنه لا يتعلق بـ"حالات فردية" بل أصبح "ظاهرة مجتمعية".
كشفت دراسة حديثة أن ما يقارب نصف المعلمين في المدارس الألمانية قد تعرضوا لشكل ما من أشكال العنف خلال السنوات الخمس الماضية. وحسب الدراسة تشمل حالات العنف الشتم والتهديد والبلطجة والإهانة وغيرها من أشكال العنف. وذكرت الدراسة التي أجراها معهد "فورزا Forsa" الألماني لاستطلاعات الرأي، أن الأمر وصل في 26 بالمئة من الحالات إلى العنف الجسدي ضد المعلمين. وقد أجريت الدراسة على مستوى جميع الولايات الألمانية وشارك فيها 1200 مدير ومديرة مدرسة.
كما جاء في الدراسة أنه وقع في واحدة من كل خمس مدارس حالة على الأقل من حالات الإزعاج والإساءة الإلكترونية عن طريق الأنترنت ضد المعلمين. كما أشار 93 بالمئة من مدراء ومديريات المدارس الذين تم سؤالهم في الدراسة، إلى أن العنف ضد المعلمين هو "موضوع محظور الحديث عنه في العلن".
وتعليقاً على الدراسة وصف رئيس "اتحاد التربية والتعليم" VBE، أودو بيكمان، النتائج بأنها "صادمة"، مضيفاً أن الأرقام تناقض تقديرات وزارة الثقافة التي تشير إلى أن الأمر يتعلق بـ"حالات فردية"، مردفاً أنه أصبح "ظاهرة مجتمعية".
DW