اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا الأسبوع المنصرم بالعديد من الأحداث، أبرزها الاتفاق الموقع بين حزب "الصواب" و حركة "إيرا" و الذي يسمح للحركة بتقديم مرشحين تحت يافطة الحزب، أما الموضوع الثاني فهو اتفاق الغاز الموقع بين موريتانيا و السنغال على ضوء التصريحات الأخيرة للمدير العام لشركة التكرير السنغالية و الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية. كما توقف المدونون عند موضوع إنقاذ المالي ممادو غاساما للطفل الفرنسي بين من اعتبره عملا بطوليا و من رآى انه تصرفا إنسانا طبيعيا..
و نستعرض لكم في هذا التقرير نماذج من آراء المدونين حول هذه المواضيع:
- الصواب و إيرا:
نظمت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" وحزب الصواب حفلا تم خلاله الإعلان عن تحالف سياسي بين الطرفين لخوض الانتخابات المقبلة، وبموجب هذا الاندماج ستقدم حركة "إيرا" مرشحيها للانتخابات المحلية والنيابية المقبلة من خلال قوائم حزب الصواب.
المدون عبد الدايم النون كتب قائلا "من باب التكتيك ايرا لن تخسر شيئ فالمعلن من الاتفاق مع حزب الصواب تم باسم "الجناح السياسي" وفي حالة الفشل المستقبلي ايرا كانت "حقوقية" وبقيت كذلك، أما الصواب فلن يخسر شيء فأي منصب حقق باسمه محمي بقوة القانون، و الحزب كان ميت سريريا منذ فترة، وبالتالي هي صفقة من نوع "رابح-رابح".".
و غير بعيد من هذا الطرح كتب المدون لمهابه قائلا " إذا نجح حزب الصواب في ترويض متطرفي " ايرا " و احتواء معتدليهم عبر التحالف في الانتخابات يكون بذلك قدم أكبر خدمة لمشروع الدولة و المجتمع".
و عبر المدون عبد الله اليدالي عن سعادته بهذا التحالف قائلا "أنا سعيد بتحالف الصواب مع إيرا الذي سيجعل العروبين يثنون على إيرا ويتقبلونها... طالما تحاملوا عليها و شيطنوها بل وشيطنوا كل من تعاطف معها...!".
و علق الناشط في صفوف حركة "إيرا" على هذا التحالف قائلا " زواجنا مع أي حزب سياسي هو زواج معاصر يؤسس لدولة عدالة اجتماعية لنا الحق كما له فك الارتباط في وقت الشعور بسوء تفاهم عميق لا يخدم الهدف المنشود، كما انه يراعي كل الفوارق و الاختلافات في الرأي و المواقف.. الزواج مع حزب لا يختلف أبدا عن الزواج بمنظمة و اختلف حفل الزفاف".
- الغاز بين موريتانيا و السنغال:
لا يزال موضوع تقاسم الغاز بين موريتانيا و السنغال محل جدل داخل موريتانيا، بعد تصريحات المدير العام لشركة التكرير السنغالية التي قال فيها ان نسبة السنغال من إنتاج الغاز ستكون أكبر من نسبة موريتانيا، قبل أن يؤكد الناطق باسم الحكومة الموريتانية ان الاتفاق بين البلدين يقضي بمناصفة الانتاج.
المدون الشيخ البكاي تحدث عن موضوع تقاسم الغاز و قال "في العام 2021 حسب التوقعات تفتح موريتانيا "جيبها" لنسبة 5 في المائة من انتاج حقل السلحفاة.. وتمد الخزينة السنغالية يدها لـ 5 أخرى... السنغاليون فخورون قالوا إنهم حصلوا على امتيازات كثيرة للعمال والطلاب...".
و علق المدون و الصحفي محمد الأمين سيدي مولود على هذا الموضوع بنبرة معارضة قائلا "قبل مقارنة نسبتي موريتانيا و السنغال في الغاز قارنوا مستوى قيادة البلدين و طريقة وصولهما للسلطة!".
- مالي ينقذ فرنسي :
الموضوع الثالث الذي توقف عنده رواد التواصل الاجتماعي الأسبوع المنصرم إنقاذ المالي للطفل الفرنسي بين من يعتبره عملا بطوليا ومن يعتبره تصرفا إنسانيا اعتياديا..
المحامي و السياسي لوغورمو عبدول اعتبر ما قام به مامادو غاساما عملا بطوليا و دون قائلا "مامودو قاساما بطل أصيل. فهذا الرجل العادي قام بالواجب الأكثر قداسة، وهو أن يحب جاره ويدافع عنه مخاطرا بحياته. أشكرك من أجل الصغير الذي أنقذته ومن أجل الإنسانية التي مثلتها في عينيك".
أما المختار فال ولد احمدو فاعتبر أن ما قام به غاساما عمال اعتيادي و قال " أعتقد أن ما قام به (مامودو) لم يكن سوى عمل اعتيادي، لقد كان هناك أشخاص أسفل المبنى".
و اعتبر المدون مومو لهو ان "هذا عمل إفريقي خالص، ينبغي أن تكون هذه الشجاعة والطيبة ملهمة لنا وأن تحملنا على أن يحب بعضنا بعضاً".
و حيت المدونة النانة لغظف هذا الشاب المالي على العمل الذي قام به " برافو كبيرة جدا لهذا الشاب المالي الذي قام بشكل عفوي ودون أن يقصد بتسليط الضوء على القيم الإنسانية للقارة".