Gourmo Abdoul Lo: عن جولة الملك المغربي في إفريقيا

أربعاء, 2015-05-27 09:59
القيادي في حزب اتحاد قوى التقدم لوكوركو عبدول

تظهر الزيارة الحالية لملك المغرب محمد السادس إلى غرب أفريقيا ونوعية الوفد المرافق المكون من رجال أعمال المستوى الأول من مختلف القطاعات الاقتصادية مدى نضج الدبلوماسية المغربية ووعيها بالمصالح طويلة الأجل. المغرب الذي يشعر بعمقه الأفريقي ولا يرتهن فقط لخيارات أنانية ضيقة سعيا لتعزيز آفاق صعودها في محيطها الجيوسياسي الطبيعي.  على الرغم من كل الأحكام المسبقة المتولدة من التاريخ العاصف والخلافي مع نظيراتها السودانيات فإن المملكة الكبرى في الساحل أصبحت تدرك بشكل متزايد أن نموها سيعتمد في نهاية المطاف على نوعية علاقاتها مع محيطها الأفريقي. الأمر لا يقتصر فقط على التجاري وفا بنك أو الخطوط الملكية التي أخذت المبادرة الحيوية لتحقيق هذه الروابط، بل إن المغرب الآن وأكثر من أي وقت مضى ينتقل للوقوف جنبا إلى جنب مع أولئك الذين فهموا القارة الإفريقية أكثر من مجرد ملعب للقوى الكبرى الرأسمالية مثل تركيا والصين والبرازيل.

لكن الرأسمالية الموريتانية المتهالكة والمتصلبة والتي هي إفريقية أكثر من أي بلد مغاربي آخر لم تصل حتى الآن إلى تجاوز الأحكام المسبقة التي توجد لدى الطرف السياسي الأكثر غباء، وهو ما استوعبه المغاربة منذ فترة طويلة ليشكلوا جسورا للتواصل بدأت منذ عهد الحسن الثاني.

فما الذي يفعله المغاربة في إفريقيا؟ إنهم لدى أهليهم ويماسون الأعمال على أعلى مستوى. الصحة لهم.

نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك

ترجمة "الصحراء"