وزير الخارجية المغربي: قرار انواكشوط دعم لقرارات الأمم المتحدة

أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن قرار نواكشوط رقم 693 يؤكد على دعم قرارات الأمم المتحدة وعليه فإن على الاتحاد الافريقي أن يواكب المسار الاممي وأن يساند مجهودات الامم المتحدة، مشيرا في نفس السياق أن البيان الختامي للمؤتمر قد أجمع على هذه النقطة، وشدد على رفض أي محاولات للالتفاف على هذا القرار والرجوع إلى ما قبل قمة نواكشوط. 
وأوضح بوريطة في مؤتمر صحفي مساء اليوم أن البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري الافريقي الذي اختتم اليوم بمراكش أكد حصر مهام اللجنة الثلاثية ترويكا في  مواكبة  مجهودات الامم المتحدة وإخبار باقي أعضاء الاتحاد الإفريقي  بتطور الملف.
وقال بوريطة مستعرضا أهم محاور البيان الختامي للمؤتمر أن 38 بلدا افريقيا أجمعت على المظلة الاممية للتعاطي مع القضية والمسار الذي يقوده هورست كولر كإطار وحيد للبحث عن حل واقعي، مستبعدا فسح المجال لأي مسار سياسي آخر موازي للمسار الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل تسوية الملف. 
وأوضح أن مؤتمر مراكش توج بتبني بيان ختامي، أجمعت من خلاله الدول الحاضرة على أن المسار الوحيد للتعاطي مع قضية الصحراء هو المظلة الأممية، مع التأكيد على أنه لا مجال لأي مسار آخر موازي أو مبادرات جانبية، وان قرار نواكشوط ينص على أن الاتحاد الإفريقي كباقي المنظمات الأخرى يتعين عليه مواكبة المسار الأممي والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وأن دوره ليس وضع مسار آخر وإنما دعم قرار الأمم المتحدة.
كما أن مؤتمر مراكش، يقول السيد بوريطة، أكد على أن دعم الاتحاد الإفريقي سيكون عن طريق اللجنة الثلاثية “الترويكا” التي تعتبر أداة مواكبة ومساندة للأمم المتحدة، إلى جانب رفض أي محاولات أو مبادرات للالتفاف على قرار نواكشوط الذي تتقاسم الدول المشاركة نفس القراءة والتفسير لمضامينه ، ورفض كل محاولات كيفما كان إطارها لجر إفريقيا نحو الانقسام وإلى مواقف عفا عنها الزمن.
وأوضح أن احتضان المغرب لهذا الاجتماع لم يكن السعي من ورائه خلق تحالف وإنما خلق أرضية مشتركة ، وان “نوضح للجميع ان هذه الأرضية بين حوالي ثلاثة أرباع القارة هي قرار نواكشوط” على حد تعبيره.

اثنين, 25/03/2019 - 21:34