فـي حينـا؛ حيث يقل الأمـن ويتفشـى الإهمال ألجأنا الانقطاع الكهربائـي طيلة ليلـة بنهارها إلـى إيقاد المصابيح والشموع، وذلك بعدما غرقت أحياء عديدة فـي الظلام الدامـس... مما تسبب في تعطل مصالـح إدارية وحكوميـة بكاملها.. وإلحاق مزيد مـن الخسائر بالممتلكات الشخصيـة، العائليـة والتجاريـة.
يقال بأن مشـروع "باندا" لتوليد الكهرباء بإستخدام الغاز مكن موريتانيا من توليـد 300 ميغاواط من الكهرباء، وجعل بلادنا تملك فائضا كبيرا من الكهرباء لذلك قررت الحكومـة بيعـه شـرقا وغــربا لفــائدة دول الجوار فيما يتحدث الخبراء عن ضعف شديـد في البنـي الأساسية لتسيير المشروع فشبكة التوصيلات مهترأة وعتيقـة والإمدادات متآكلة جدا وتالفـة إجمالا بحيث لاتتحمل كميـة الطاقـة الموزعـة عبرها.
ولامجال للإستزادة حول الموضوع بعدما إتهمتنـي الطفلة "أصديكة" وهـي إبنـة أختـي بعـدم الاستعداد لمدها بنتيجتها فـي مسابقـة دخول السنة الأولـى إعداديـة "كونكور"!؟؟، إن الصغيـرة التـي تتفتق مداركها ويزداد ذكاؤها بإستمرار لم تستوعب الأسباب المباشرة للإنقطاعات الأكثر طرافة في تايخ البشرية منذ إكتشف "توماس آديسون للكهرباء!، وقـد سقت لها تلك التبريرات فهـي مصـدرة علـى تحقيق حلمها بالتفوق ولكن ليس علـى ضوء "اللمبة" التـي درس على ضوئها خالها.
يا إبنة أختـى :
"لقـد أقـدم رجـل متهور ويعمـل سائقا لصهــريج الماء لدى الشركـة الوطنية للكهرباء (شومك) علـى إفراغ حمولته في خــزان وقود "الديـزل" بمجطـة الطاقـة الرئيسية شمال العاصمـة، فتعطـل كل شيء مرة واحدة. وإلـى الآن لـم تقدم الشركـة تفسيرا لزبنائها أحـرى التعويض على الأضرار الجسيمة التي عرضنا لها سوء طالع عمال الشركة وغباء سائقها "المدلل"!... واختفت نتـائج المسابقـة لأن إدارة الإمتحانات بوزارة التعليم الأساسي والثانـوي لا تتوفـر على مولـد كهربائـي كي تطبع لائحـة الناجحيـن! وأنا أخشـى على هؤلاء -يا مدللتـي- مـن أن يشتـري مديرهـم "اللمبة" شبيهة اللموقـد الذي درس عليه خالك فقـد يعبؤها البواب بالماء بدلا من "بطــرن" مع ما قد ينجم عن ذلك من تصحيح للإختبارات على ضوء هواتف نوكيا!.
هـل يمكننـي التأكيد مرة أخـرى أن الإهمال، هـو فساد مضاغف وان مواجهة الإهمال اولـى من محاربة الفساد؟
نقلا عن صفحة الكاتب