معاناة الطينطان جزء من معاناة موريتانيا الكبرى

أربعاء, 2015-08-05 17:30

جبُ التأكيد على أنّه لامُعاناة جزئيّة، إلا وتُحيطُ بها مُعاناة كُليّة. هذه هي الحقيقة. مُعاناة الطينطان، مُندرجةٌ تحت مُعاناة موريتانيا الكُبرى. باختصار تّام: تلك من هذه. وأيُّ تصدٍ ثوريّ لتلك الأولى الصغيرة دون النضال الواعي ضدَّ هذه الأخيرة الكبيرة هو محضُ زيفٍ أنانيَّ ومناطقيّة/ جهاتيّة بائسة تُنتِجُ الضرّر أكثر مما تُنتِجُ النّفع. 
وقِس/ي على حالة الطينطان هُنا: مكطع لحجار، بوتلميت، تكانت. وغيرِ ذلك من أجزاء الوطن المُتعدّدة السّيئة الأوضاع والأحوال. لذلك فإنَّ من طُرق النضال البديل النّاجعة، التدرج من الجزئيّ إلى الكُليّ، على نحوٍ عامّ، حتى مرحلة الوصول للكُليّ والقضاء على مكمن الخلل فيه. ولابأس إنْ تمَّ ذلك، النضال بالجمع بين الإثنيْنِ في وقتٍ واحِد. أيْ الجمع نفس الوقت بين النضال على مستوىً أصغر (مُقاطعة ما مثلاً) ومستوىً أكبر وأعمّ (حالة البلاد هُنا عموما). بل إنّه إن حصل فهو الأصلح والأفضل.

في هذا الصدد، كان حدث اليوم هذا، المُوّفق في قضيّته المبديئة النزيهة، ووعيه النّضالي العام/الشّامل. وفي قادِم الأيّام، سنستمرُّ على نفس المنوال. حتى تحقّق الخلاص للوطن عامّة من: الظّلم، التعسكر، الاستبداد، القبليّة، الفساد السرطاني.

نقلا عن صفحة الكاتب