دعوة الرئيس (الإنسان) للحوار مع المعارضة، أو مع من حضر -بالقراءة الأخيرة- دعوة مريبة،فهو في بداية الأولى من مأمورية يدعي أنه تم انتخابه فيها بأغلبية ساحقة في انتخابات رئاسية كانت نتيجة حوار مع المعارضة، وأن تلك الإنتخابات كانت شفافة ونزيهة،وعرفت نسبة مشاركة بلغت 75% من الشعب الموريتاني، وأن المعارضة التي يدعو اليوم للحوار معها قد لفظها الشعب، وأن إنجازات نظامه شملت جميع مناحي الحياة، حيث إن ما تحقق في فترة حكمه لم يستطع حكام البلد المتعاقبون على مدى 50 سنة من الإستقلال تحقيقه، وأن المعارضة غير جادة في الحوار وتضع العراقيل أمامه!!!
لماذا الدعوة للحوار إذا؟ ولماذا لا يمتلك الإنسان الجرأة على التصريح بغايته من الحوار ويعلن عنها؟ ولماذا لا يوفر وقته لشيء آخر غير حوار مع معارضة مفلسة لا حاجة لها فيه وتعرقله والبلد ليس في أزمة تدعو إلى التحاور؟
نقلا عن صفحة الكاتب