تعليقا على حادثة منى: عيد بغصة حزن ودمع

خميس, 2015-09-24 17:40
الناشطة الحقوقية فاطمة بنت محمد المصطفى

وشيئا فشيئا، في هذا الزمن الغادر، تتحول الأنفس التي كرم الله، و البشر إلى أعداد، و يتحول الأعزاء، إلى مجرد أرقام.

ما يزيد على 300 من الحجاج يرحلون و ما يزيد على 400 من الجرحى في المستشفيات يئنون.

ترى من المسؤول عن هذه الحادثة الموغلة في الألم؟؟!! هل يكفي أن نبرر هكذا واقعة بمجرد التدافع بين الحجاج، و كأن من قضوا نحبهم و من يعانون ألما في المستشفيات لا يكفيهم ما تعرضوا له بل لا بد أن يحملوا وزر هذه النهاية الفظيعة؟؟!!

هؤلاء يا قوم وراءهم قصص حياة و أهل و أحباب. رغم أنه يوم عيد و فرح و مسرات، لكنه اليوم بطعم الغصة و الحزن جراء هذه الواقعة الحزينة.

لا يجب أن تتكرر هذه الحوادث، و لا تتحمل أية جهة المسؤولية و تطرح أسئلة حول الأسباب الموضوعية لهذه الحواث حتى لا تتكرر مستقبلا، هل يرجع السبب إلى تقصير؟ هل إلى نقص في توعية الحجاج؟ هل إلى الأعداد التي لا يستوعبها الفضاء؟ ألا يجب ان تكون هناك حصة دقيقة لكل بلد و تكون السلطات المعنية صارمة في تطبيقها؟؟ هل الإصلاحات و التوسيعات و البنى التحتية لم تكن كافية لهكذا موسم معروف زمانا و مكانا؟؟ هل....؟؟

أسئلة كثيرة تطرح نفسها و على جميع المستويات داخل المملكة و في مختلف الدول الإسلامية علينا أن نملك الشجاعة لطرحها و نملك الجرأة لتحمل المسؤولية فيها.

يا ناس حياة البشر لا تقدر بثمن. يا ناس الروح البشرية كرمها الله و لا يجوز التساهل في حمايتها.

كنت أتمنى لو أن تبريكاتنا و تهانئنا بهذه المناسبة بطعم الفرح و السرور.

على كل عيدكم سعيد و كل سنة و أنتم إخوتي، أخواتي طيبون تنعمون بالصحة و العافية.

نقلا عن صفحة الكاتبة