وفقا لمصادر دبلوماسية وأمنية، كان السبب وراء الهجوم الذي نفذته جماعات مسلحة الموالية للحكومة منتصف أغسطس الماضي على بلدة آنفيس شمال مالي هو التنافس بينها وبين منسقية الحركات الأزوادية المناهضة للحكومة على طرق تهريب المخدرات في المنطقة الصحراوية الشاسعة في شمال مالي.
الحركة الموالية للحكومة في باماكو أرادت انتزاع السيطرة على مفترق الطرق الاستراتيجي المتمثل في البلدة القريبة من مدينة غاوه من أيدي خصومهم. حيث يحصل الممسكون بهذه الطرق على عائدات هائلة من تجارة المسحوق الأبيض، وهو ما دفعهم لخرق ترتيبات اتفاقية السلام الموقعة في الجزائر قبل أسابيع قليلة.
في 30 أغسطس الماضي، قدم إلى غاوه وفد من باماكو يضم عشرة أشخاص على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة للتوصل إلى حل للوضع في 'آنفيس'. يضم الوفد بشكل خاص شخصية ملفتة للانتباه هي هنون ولد عالي المقرب من الحركة العربية لأزواد والتاجر المتنفذ في منطقة غاوه (كما أنه صهر وزير الثقافة السابق في عهد أمدو توماني توري محمد المختار)، وهو أحد الرعاة المحليين لتجارة المخدرات.
ترجمة الصحراء
لمطالعة الأصل اضغط هنا