تعليقا على التخطيط الإداري المزمع بموريتانيا

جمعة, 2015-10-02 16:12
الكاتب الصحفي حبيب الله ولد أحمد

فى بلد مثل موريتانيا تتجذر فيه القبلية والجهوية والإقليمية ليس من المعقول ربط أذهان الناس بتلك التقسيمات عبر تسميات تلاصق حياتهم اليومية يكفى أن فتنتها نائمة فى قلوبهم وعقولهم ومن الإستلعان السعي لإيقاظها عبر مايقال إنه تقسيم إداري جديد تخطط له السلطات
لسنا بحاجة لمسميات تفريقية من قبيل جهة واقليم وعمالة قدتصلح لنظم سياسية واجتماعية على حدودنا لكنها لاتصلح لنا
نظام الولايات الحالي مقبول جدا يمكن دمج بعضها فى البعض أوزيادتها أما تغيير المسميات فليس مناسبا للتركيبة الجغرافية والاجتماعية للبلاد
هل نريد مثلا نوعا من التنافس يمكن لكل ولاية أن تنهض بتنميتها المحلية وتنافس غيرها مع أن إكراهات المركزية تشل حركة التنمية المحلية ولا أقصد فقط مركزية الإدارة فى عاصمة الولاية بل مركزية البلاد كلها فى مكتب رئيس الجمهورية وتلك هي مشكلتنا الكبرى والعائق الأوللجهود التنمية المحلية فى القرى والمدن والتجمعات والولايات الداخلية ولايمكن علاج تلك المشكلة عبر تغيير التسميات اوالعبث بالتقسيم الإداري بل بإعطاء كل ولاية شكلا من أشكال الإستقلالية على الأقل ماليا وإداريا لتمكينها من النهوض بنفسها وبإمكاناتها وإمكانات الدولة المركزية بعيدا عن عباءة المركزية القاتلة التى تجعل كل شيئ من قطع سرة وليد إلى إنفاذ عفو عن سجناء فى يد الرئيس والرئيس وحده

نقلا عن صفحة الكاتب