تفاصيل 3 إصابات بحمى في مركز الاستطباب

سبت, 2015-10-03 19:05

أكدت مصادر طبية خاصة من داخل المستشفى الوطني أن شاباً في مقتبل العمر يدعى عبد الله ولد الشيخ ( 23 سنة ) قادم من مكطع لحجار قد وصل إلى قسم الحالات المستعجلة صباح الجمعة في حالة حرجة، حيث أكد الممرضون الذين كانوا في استقباله أن جميع مخارجه كانت تنزفُ دماً ، مما اضطرهم إلى محاولة إسعافه من خلال تعويضه بالدم من أجل إنقاذه.

لكن حدة النزيف كانت أسرع وأقوى من وتيرة الإسعاف حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في حدود الواحدة زوالا.

وفي نفس السياق وصلت إلى الحالات المستعجلة حالة أخرى لرجل  قادم من ولاية لعصابة لم تتسن لنا معرفة هويته يعاني من نفس الأعراض التي وصفها الأطباء بأنها " حمى نزيفية قاتلة" حيث لم يستطع المسعفون توقيف النزيف الدموي الذي شمل كل مخارج جسمه بشكل أكثر بشاعة مما أدى لموته أمام أعين ذويه في باحات المستشفى الوطني.

الحالة الثالة التي تأكدت إصابتها بهذا الوباء هي سيدة قادمة هي الأخرى من ولاية لعصابة تدعى "فاطمة منت الناجي" ، وقد تضاربت الأنباء حول وفاتها، إلا أن مصدراً طبياً أكد أن السيدة لا تزال على قيد الحياة، وهي معزولة في قسم الأمراض الباطنية H2 وسط تعتيم رسمي شديد، حيث تضرب إدارة المستشفى الوطني حصاراً من الصمت والتكتم على وضعية المرأة التي وصف الأطباء حالتها بأنها جدُّ حرجة.

أحد الأطباء المداومين في جناح الأمراض الباطنية (طلب التحفظ على اسمه) دق ناقوس الخطر مُحذراً من مغبة تجاهل السلطات لهذه الحمى النزيفية التي وصفها بـ "الوباء القاتل" مُضيفاً أن أي إجراءات أو تدابير لم تُتخذ حتى الآن من أجل وضع حد لانتشار هذا الوباء المُعدي.

أعراض الحمى النزيفية

وعن أعراض هذه الحمى أكد لنا عدد من الأطباء أن نزيفاً دموياً من مخارج جسم الإنسان يعتبر المؤشر الأقوى للإصابة، خاصة إذا تعذر توقيف النزيف من الأنف والأذن، وواكبتهُ حمى مضطربة ترتفع درجة حرارتها بشدة وتنخفض في أوقات متقاربة.

وقد رجح أحد الأطباء أن تكون "حمى الضنك" من الأسباب الرئيسية للإصابة بـ"الحمى النزيفية" خاصة في مستويات متقدمة من المرض.

مدونة التاسفره