"جراحة تخفيف الوزن قد تكون قاتلة"، هذا ما توصلت له دراسة كندية أكدت أن خسارة الوزن الناجمة عن عمليات جراحية ترتبط بحالات الاكتئاب والانتحار عند بعض المرضى.
ويعاني كثيرون من الكآبة بسبب زيادة الوزن والبدانة، ويلجأ كثير منهم إلى عمليات شتى للتخلص من الوزن الزائد بهدف تحسين صحتهم ونوعية حياتهم. ولكن لم يكن في الحسبان تسبب هذه العمليات في حالات اكتئاب للبعض ودفعت قسما منهم إلى إيذاء أنفسهم والانتحار.
ودرس باحثون في جامعة تورنتو ومعهد سانيبروك للبحوث هذه الظاهرة، وتابعوا صحة أكثر من 8800 مريض أجرى معظمهم عمليات جراحية لمعالجة البدانة، وذلك لمدة ثلاث سنوات قبل إجراء العملية وثلاث سنوات بعدها.
وتوصل الباحثون إلى أن إزالة عبء الوزن لا يقضي على الأمراض النفسية، وأنها قد تستمر عند البعض حتى بعد العملية.
وسجل الباحثون 258 حالة طوارئ إيذاء نفس لـ111 مريضا، مما يعادل مرة ونصف عدد حال الطوارئ المسجلة قبل إجراء العملية، ولاحظ الباحثون أن عمليات إيذاء النفس شائعة بين المرضى ممن هم فوق سن 35 ومن ذوي الدخل المنخفض.
وكانت دراسة سابقة نشرت في مجلة البدانة عام 2013 أثارت مخاوف الأطباء من إقدام بعض المرضى على إيذاء أنفسهم بعد العملية بسبب إصابتهم بالاكتئاب، وعزا بعض الأطباء هذا الأمر إلى تغير شكل الجسم .
وشدد الباحثون على أهمية إيلاء المشكلة اهتماما أكبر وتوعية المريض بأهمية المتابعة مع الطبيب لتلافي حدوث أي حالات انتحار.
الجزيرة .نت