تحية لأرواح شهداء فلسطين لجرحاها لأسراها للقابضين علي البنادق لحاملين وحاملات السكاكين ولكل من يناضل ضد المحتل الصهيوني ننحني إجلالا واحتراما وتقديرا ووفاء لأبطال الانتفاضة الجدد من أبناء الضفة الغربية الصامدة وقطاع غزة المحاصر والأراضي المحتلة منذ عام 1948 .
كل المؤشرات كانت توحي بقدوم الانتفاضة فالشعب هو الجهة الوحيدة التي كانت تملك مفتاحها و سياسات الاحتلال الصهيوني فرضتها من خلال استباحة المسجد الاقصي وتهويد القدس زهرة المدائن وعاصمة دولة فلسطين والتوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري وسياسة الحرق للشهيد محمد أبو خضير والطفل علي دوابشة الذي لم يتجاوز عمرة الأربعة أعوام بنفس طريقة داعش الإرهابي وهتلر النازي إضافة إلي الحروب المتلاحقة علي قطاع غزة البطل وسياسة سلب حقوق الشعب الفلسطيني عام 1948 .
لقد جسدتم الوحدة الوطنية علي ارض المعركة وحدة الدم والتحدي بعد أن عجزت كل أشكال وألوان وأوزان قياداتكم عن تحقيقها ولم تنتظروا أوامر القيادة التي حددت خياراتها بالمفاوضات ثم المفاوضات ثم .....المفاوضات حتى اغشي عليها بل وأصبحت كمن يستجدي ويتوسل لأخذ القليل من حقوق الشعب الفلسطيني وتمادت في التعاون الأمني مع الاحتلال الصهيوني كظاهرة غريبة وشاذة عن كل ثورات الشعوب التي قامت بثورات ضد المحتل لاسترجاع أراضيها في محاولة لتضليل الشعب الفلسطيني المقاوم وتقديم كل ذلك كضرورة وطنية وكمقدسات وبالتالي هي انتصارات وانجازات تصب في وعاء المصلحة الوطنية بل وأصبحت لا تجرؤ عن الحديث علي امتشاق السلاح لمبررات كثيرة نعم هذه حقيقة الواقع الفلسطيني التي قد يجامل الكثيرين في عدم البوح بها لإغراض انتهازية بامتياز وانتم أكثر من تدركون ذلك أما حال إخوتنا العرب من عاربة ومستعربة و متصهينه فهم غارقون في لذة حريقهم العربي وعاصفة حزمهم ودولارات بترولهم الأسود الذي لا يستخدم إلا في تغذية الحروب الداخلية العربية واستبدلوا عدوكم الذي يحتل أرضكم المباركة وأولي قبلات المسلمين وزهرة المدائن ويقتلكم بشكل يومي بأعداء آخرين وزعماء معارضات الدول العربية فمعظمهم يتلهفون وينتظرون لساعات للحصول على شرف لقاء احد سفراء الدول الغربية الداعمة للاحتلال الصهيوني و لا يجدون الوقت الكافي لكتابة بيان أدانه لجرائم ما يدعي بدولة الاحتلال الصهيوني فما بالك بنشرة في وسائل الإعلام أما على صعيد علمائنا الإجلاء والفقهاء والضالعين في علم الفتاوى فلا يصدرون إلا فتأوي بقتل العرب والمسلمين فيحللون الجهاد في حلب السورية ويتغاضون عنة في القدس الفلسطينية ويدعون لنصر الايغور المسلمين في الصين ولا يدعون لنصر المسلمين في فلسطين .
لا نقدم لكم في الثورة والنضال والانتفاضة فانتم من تعلمونا إذا كانت لدينا قابلية للتعلم ولا نقدم لكم دروسا في اليأس والهوان فانتم شعب الجبارين الذي لا يستسلم لكنها الحقيقة فلا يحرث الأرض إلا عجولها عاشت انتفاضتكم الباسلة والمجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسري عشتم وعاشت فلسطين والنصر آت .