المطبعة الوطنية أصبحت مجرد وسيلة لنهب الدعم العمومي للصحافة الخاصة..
فكيف تصدقون أن مدير هذه المطبعة المتهالكة يصر على أخذ 64 مليون أوقية سنويا من مبالغ الصندوق العمومي لدعم الصحافة المستقلة، ليترك الباقي قسمة ضيزى بين (شركة البث)، والمنظمات والنقابات الصحفية، ومؤسسات السمع البصري، وعشرات الصحف الورقية، ومئات إن لم نقل آلاف المواقع الالكترونية التي تتكاثر يوميا.
ومع ذلك تفتخر دولتنا بأنها تدعم الصحافة سنويا، وهي التي لم تزد الصندوق منذ تأسيسه قبل أربع سنوات بأوقية واحدة، وتغض الطرف عن استحواذ مؤسساتها العمومية (المطبعة الوطنية، شركة البث) على الجزء الأكبر من ذلك الصندوق.
على الحكومة أن تقوم بمضاعفة المبلغ المخصص لدعم الصحافة، في ميزانية 2016 التي يتم تعديلها الآن، كما عليها أن تبلغ مدير المطبعة الوطنية، بأن الجشع لن يوصله إلا للمزيد من الأزمات..
وأن الصحافة السمعية البصرية، وكذا الصحافة الالكترونية لا يهمها إذا تم اغلاق كل المطابع في البلاد.
عليهم أن يبلغوه -أيضا- بأن الصحافة الورقية تراجعت، ولم يعد يصدر منها بانتظام سوى النزر القليل.
#المؤسسات الإعلامية تنهار، والصحافة تعيش في وضع صعب.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك