ملاحظات على اتهام المغرب لبوعماتو

عبد الرحمن ودادي

تابعت قضية اتهام السلطات المغربية لولد بوعماتو وخرجت بالملاحظات التالية:

 لا اظن ان ولد بوعماتو خببر بالفوتوشوب ليقوم بتزوير الجوازات بنفسه.

إذا كلف شخصا بالقضية فيجب أولا القاء القبض عليه، و توجيه التهم له، و إثبات انه تم تكليفه، و استبعاد إمكانية تلفيقه، و ثم الوصول لمن كلفه واتهامه.

الأمر الآخر أنه لا يوجد عاقل بالغ في موريتانيا لا يعرف أن ولد عبد العزيز لا اب له ولا جد  مدفون في هذه الأرض، و ان والده وصل السنغال في سنوات شبابه قادما من شيشاوة، وولد له محمد في "دارو موستي"  ولم يدخل موريتانيا إلا بعد بلوغه، ومن البديهي ان من حقه امتلاك جنسية مغربية، وكذلك زوجته ابنة الموظف في وزارة الداخلية المغربية وابناؤهما.

القصة تشبه اتهام شخصيات على المستوى الدولي بالقيام بمؤامرة عابرة للحدود و تزوير وثائق دولة اجنبية لإثبات أن المرحوم المختار ولد داداه من بوتيليميت؟!

أشك في ان هناك صفقة عقدت مع المملكة، ولا استبعد انها تتعلق بتنازل يتعلق بالقضية الصحراوية، خاصة ان السيد بوتفليقة مريض جدا، و انه اقال اهم الجنرالات المتشددين في دعم الجبهة من فترة، و ان قوات دول الساحل و فرنسا تغلق الطريق بين ولد عبد العزيز مع إرهابيي الصحراء الكبرى الذين يخشاهم كثيرا، و سبق و اتهمتهم أقلام محسوبة على النظام الموريتاني بالارتباط بالجزائر.

الاحتمال الآخر ان تدخلا تم بفضل الاماراتيين او السعوديين لدى المغاربة من اجل مساعدة ولد عبد العزيز في حربه مع رجل الأعمال المعارض.

على كل حال لا غرابة ان تبحث الدول عن مصالحها بشتى الوسائل، ولكن من حقنا ان لا نقتنع بما لا يقبله عقل ولا منطق.
 

نقلا عن الصفحة الكتاب عبد الرحمن ودادي

سبت, 22/12/2018 - 10:02