نجح شاب جزائري في تصميم مواقع تواصل اجتماعي موجه إلى العالم العربي، رغم مرضه المزمن ومستواه الدراسي المحدود وظروفه الاجتماعية الصعبة، ليصنع الحدث والاهتمام في بلده.
"باب الحبايب" هو موقع اجتماعي جديد أسسه الشاب الجزائري عمر زقادة وهو في العشرينات من عمره، متحديا بذلك مرضا مزمنا لازمه منذ الصغر وحرمه من مواصلة دراسته.
تحدّث هذا الشاب عن تجربته وحلمه لـ"العربية.نت"، وقال إنها "بدأت قبل 5 أشهر عندما خطرت على باله فكرة تصميم موقع وتطويره بمهارات شخصية وأفكار متفردة، فاختار ابتكار منصة اجتماعية وأطلقها قبل شهر من الآن بلغات متعددّة، لغرض جمع كل الأصدقاء والأحباب من العالم العربي، ونجح إلى حد الآن في جذب أكثر من 40 ألف مشترك من جنسيات مختلفة.
ويوضح عمر أن هذا الموقع "يوفر ميزات للمستخدم حيث يتيح للمشترك خاصية معرفة الأشخاص الذين زاروا صفحته الشخصية، كما أنه يتميز بجودة الصور، مضيفا أنه "يعمل على تطويره بخاصيات جديدة لا توجد في مواقع التواصل الأخرى"، على غرار إضافة دورات تكوينية ودروس تكون مع مدربين في أي مجال يختاره المستخدم ويأخذ شهادة إذا تفوق في ذلك هذه الخاصية، وذلك بهدف زيادة الثقافة الاجتماعية وتطوير مهارات الأشخاص، إلى جانب تعزيز نظام الحماية لخصوصيات المستخدمين.
الوصول إلى ابتكار موقع تواصل اجتماعي تفاعلي لم يكن سهلا بالنسبة لزقادة، وهو الشاب الذي لازمته نوبات الذعر في عمر صغير، أجبرته على البقاء حبيس البيت، بعد الانقطاع عن الدراسة، إلى جانب أنه يعيش ظروفا اجتماعية ومادية صعبة، ولكن ذلك لم يقتل فيه روح التفاؤل.
وقال "نعم عانيتُ كثيرا من المرض والآن شفاني الله، تغلبت عن المرض بتفكيري الإيجابي، ونجحت في تحقيق حلمي حتّى أنني أصبحت حديث الناس، يجب على كل شخص يعاني من مشكلة أن يؤمن بنفسه وبقدراته ولا يستسلم أو يقف عاجزا".
ولع عمر واهتمامه بمجال البرمجيات والعالم التقني كان سببا آخر سهّل عليه تحقيق إنجازه، وصار مصدرا لرزقه "أنا مهتم بكل ماهو تقني وتكنولوجي منذ الصغر خاصة بمجال تطوير المواقع والتسويق الرقمي والبرمجيات وأمن المعلومات، وأنا أعمل الآن في التسويق الرقمي لتأمين مدخول بالعملة الصعبة يمكنني من شراء برمجيات جديدة لتطوير موقعي".
العربية نت