"أسقاس أمقاس" أو "عام سعيد" كلمة يتداولها الجزائريون الأمازيغ هذه الأيام احتفالاً بحلول "يناير" السنة الأمازيغية الجديدة 2969.
ما يميز "احتفالات يناير" في الجزائر هذا العام هو الطابع الرسمي الذي تتخذه، بعد أن تم اعتماده يوما وطنيا وبعد الاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية في البلاد.
وفي هذه المناسبة تطلق النساء أهازيج تراثية تعرف بـ"أشويق" تتبعها زغاريد، كما يقمن بتحضير أطباق مختلفة، أشهرها الكسكسي. أما الرجال فعليهم مهمة التبضع.
وعن هذه التقاليد قالت إحدى المحتفلات وتدعى فاطمة: "عاداتنا خلال يناير أن نقوم بطبخ سبع أكلات مختلفة بينما يقوم الرجال بشراء سبع أشياء من السوق تيمنا بالخير والبركة طوال هذا العام".
وعادةً ما يجتمع سكان القرى الأمازغية لتناول وجبة الغذاء معاً، قبل أن يطلق العنان للأفراح في احتفالات تدوم ثلاثة أيام بلياليها.
وعن هذا الموضوع قال الناشط الثاقفي الأمازيغي يوغرطة: "ثقافتنا الأمازغية ثرية وتمتد إلى عصور غابرة لذلك نسعى للحفاظ على ثقافتنا".
وتحتفل الجزائر رسمياً بالعام الأمازيغي عيداً وطنياً وسط جدل حول تعميم تدريس اللغة الأمازغية في المدارس وحول الحرف الذي يعتمد في كتابتها، إضافةً إلى ظهور فتاوى تحرم مظاهر الاحتفالات.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريت: "نحن نعمل على ترقية اللغة الأمازغية وتعميم تعليمها في كافة مؤسسات التربية ولكن يجب أن نفرق بين ما هو أكاديمي وما هو سياسي".
يذكر أن التقويم الأمازيغي بدأ قبل 950 عاماً قبل الميلاد. والتيمن بالخير الوفير خلال موسم الزرع وتأسيس دولة "تامزغا" على يد الملك شيشناق، معتقداتٌ شائعة عند الأمازيغ حول جذور الاحتفال بيناير.
العربية نت











