يا لخيبته وهو يشعر بالعزلة فيما يضيق به الفضاء وتلفظه الوسيعة ، رغم أن الزمن العربي الآن أحوج ما يكون إلى دور مثقفيه ومسعفيه من بناة الرأي وحماة الفكر ، لكن الأقلام تراجعت والنصال تقدمت ، جفّ الحبر وسال الدم ، انكفأت الأفكار وانقدحت الشرور .
انتهت دولة الخلافة المزعومة وانتكست راياته المشؤومة ، الأكيد أن ذلك لا يعني نهاية الفكر المتطرف ولا طيّ صفحة الجماعات المتشددة، ولكن الكيان الذي لمع نجمه إبان الأزمة السورية، وبلغ ذروته العام ٢٠١٤ وضمّ تحت سطوته أراضي شاسعة من الرقة حتى الموصل، وهزم جيش دولة العراق،