موريتانيا في الصحافة العربية هذا الأسبوع

أبرز ما جاء في الصحافة العربية - (المصدر: تصميم الصحراء)

اهتمت الصحافة العربية هذا الأسبوع بتشكيل أول حكومة في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، والظروف التي اكتنفت إعلانها بعد ترقب دام أسبوعا كاملا.

وفي التالي تتابعون أبرز ما ورد في الصحافة العربية:

 

الرئيس يفي لصفاته.. "الهدوء والكتمان وقلة الكلام"

توقفت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، في عددها " 14863"، عند تأخر إعلان أول حكومة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وقالت إن "تشكيل هذه الحكومة استغرق أياما عدة، وخلق حالة من الترقب لدى الموريتانيين، الذين يرون أن الإعلان عنها تأخر أكثر من المعتاد".

وتابعت الصحيفة أن الحسابات السياسية جعلت الموريتانيين يترقبون بشدة خروج الحكومة إلى النور، إلا أنه لم تتسرب أي معلومات بخصوص الأسماء التي ستشكل الفريق الحكومي، إلا بعد الإعلان عنها رسميا، فــ"الرجل الذي قاد لسنوات طويلة مكتب المخابرات العسكرية، وتولى لسنوات أخرى قيادة الأركان العامة للجيوش، ظل وفيا لواحدة من أشهر صفاته، وهي أنه "هادئ وكتوم وقليل الكلام".

ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أنه من الطبيعي أن يأخذ تشكيل الحكومة الجديدة أياما عدة؛ لأن هنالك مشاورات يقوم بها الرئيس ووزيره الأول مع بعض الخبراء لإعادة هيكلة الحكومة، والخروج بحكومة ستكون أقرب إلى "حكومة تكنوقراط" منها إلى حكومة "تفاهمات سياسية".

وتواصل الصحيفة أن التفاهمات داخل الائتلاف السياسي، الذي كان يدعم ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية، ستجعل الحصة الأكبر من الحقائب الوزارية من نصيب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وهو الحزب الذي أسسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عام 2009، ويهيمن على "أغلبية مريحة" في البرلمان الحالي.

 

 

ترحيب فاتر بالحكومة الجديدة

اعتبرت صحيفة "القدس العربي" أن الحكومة الجديدة قوبلت بترحيب فاتر يخالطه تفهم لظروف تشكيلها، كما قوبلت بانتقاد واسع لاحتفاظ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بخمسة وزراء من حكومة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.

وتواصل الصحيفة "وقد أجمع المحللون والمدونون على أن الحكومة الجديدة جمعت بين الكفاءة والسياسة مع طمأنة النظام السابق".

وتقول الصحيفة إن الحكومة المعلن عنها، والمؤلفة من تسعة وعشرين وزيرا، اتسمت "بسمات منها أن ثلث أعضائها يتقلدون منصب الوزارة لأول مرة، ومنها الاستمرار في تعيين عسكري على رأس وزارة الدفاع، واستحداث وزارة مكلفة بإصلاح التهذيب الوطني، ومنها تمثيل كبير لمجموعة (الحراطين) وانخفاض في التمثيل النسوي فيها، وتمثيل الكفاءات الوطنية في الخارج بشكل ملحوظ، وكذا إقصاء الأحزاب والشخصيات المحسوبة على المعارضة التي دعمت الرئيس غزواني خلال الانتخابات الأخيرة".

ولاحظت الصحيفة "غيابا كليا لقيادات الأحزاب والمبادرات والتيارات الداعمة للرئيس الغزواني في الانتخابات الأخيرة، وكذا غياب رموز حملته، من المعارضة والموالاة معا، مما يعطي إشارة واضحة من الرئيس بعدم الاكتراث بالحالة الحزبية الوطنية عموما، طريقا للإيحاء، ربما، بضرورة تجديدها بالمجمل".

وخلصت الصحيفة إلى القول إن "رسالة الرئيس ومؤداها أن الأولوية، اليوم، هي لتدارك ما يمكن تداركه من قطاعات الدولة الخدمية المنهارة، وأن الجهود يجب أن تنصب على الفعل والإنجاز".

 

 

صلاحيات وإمكانيات مشروطة ببلاء حسن

أبرزت جريدة "الدستور" المصرية تأكيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أنه سيمنح "حكومة الكفاءات"، التي كلفها بالعمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي، جميع الصلاحيات والإمكانيات المناسبة.

ونقلت الصحيفة عن بيان رسمي صدر في ختام اجتماع لمجلس الوزراء "أن الوزراء ينتظر منهم أن يبلوا بلاء حسنا في تحقيق الأهداف المرجوة، وهو ما يقتضي منهم بوجه خاص أن يسهروا على إرساء إدارة فعالة وتسيير عصري مرتكز على النتائج".

وتابعت الصحيفة "وجدد الرئيس الموريتاني، خلال الاجتماع الأول للحكومة الموريتانية، التزامه بتحقيق تعهداته التي نالت ثقة غالبية الموريتانيين خلال الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو الماضي"، "وحث الحكومة على المبادرة باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق تحسن سريع وملموس في ظروف معيشة المواطنين، وخاصة في القطاعات الحيوية الأكثر مساسا بالحياة اليومية للمواطنين ذوي الدخل المحدود".

 

 

أحد, 11/08/2019 - 19:21