أشاد زعيم حزب القوى التقدمية للتغيير غير المرخص بخطاب الرئيس محمد ولد الغزواني خلال حفل تنصيبه بداية أغسطس الجاري، ووصف كلماته بالمطمئنة.
تيام صمبا زعيم الحزب المنبثق عن حركة افلام كتب مقالا ترجمه مركز الصحراء للدراسات والاستشارات، حيث جاء المقال تحت عنوان: "ولد الغزواني بين الأقوال والأفعال" وقال فيه القيادي الزنجي: إن "المرء عندما يقرأ هذا الخطاب فسوف يلاحظ شيئا جديدا يناقض ما كان يقال عادة من قبيل إعلان نفسه رئيسا لكل الموريتانيين وكذلك الانفتاح على جميع الفعاليات السياسية والرغبة في الإصلاح ومعالجة جميع الاختلالات ومظاهر الظلم".
وسجل صمبا بإيجابية حديث الرئيس الجديد عن الحفاظ على الوحدة الوطنية قائلا إنها "كانت مفرطا فيه خلال فترة سلفه محمد ولد عبد العزيز. لكنه أضاف: "يسعدنا سماع هذه الكلمات لكن الأفعال القوية ستكون أفضل من كل الكلمات، كما أن بعض تدابير التهدئة لم تتخذ بعد فما زال شبابنا يعانون من السجن تعسفا كما أن ماضي الأنظمة العسكرية يدفع إلى المزيد من الحذر". وأردف قائلا: "كمية كبيرة من النيات الحسنة وكثير من الوعود سيؤكدها المستقبل أو ينفيها".
وأبدى خشيته من أن يسلك الرئيس الجديد الطريق الخاطئ الذي سلكه أسلافه بسبب "النهج السيء"، و"الحلول القطاعية المصطنعة"، لكنه مع ذلك أبدى ارتياحه بتشكيل الحكومة الجديدة بما حملته من تمييز إيجابي لصالح الحراطين.
لكن تيام انتقد استخدام مصطلحات من قبيل تعزيز الوحدة الوطنية في حين أن الوحدة الوطنية غير موجودة وكذلك الحديث عن جعل القطاع الخاص يلعب دورا مهما في الاقتصاد في حين أنه يد شريحة واحدة من الشعب، وكذلك الثقافة والفنون في ظل سيطرة ثقافة واحدة.