علاج السرطان بفيتامين ب 17 له قصّة طويلة ، تعود لثمانينات القرن الماضي ، عندما ثبت علميا أن المشمش والخوخ يحتويان على الإميغدالين ( Amygdalin ) أو ليتريل ( laertile) ، وهي مادة طبيعيّة من بذور المشمش وغيره ، شاع العلاج بها في أمريكا 1980 ، بعد أن أجازتها هيئة الدواء والغذاء الامريكية ( FDA ) لعدة سنوات ، إلّا أنّ عدم نجاحها إلّا مع قلة من المرضى ، ومحدودية نتائجها ، أوقف العلاج بها في أمريكا، وهو ماسبّب ردود فعل وصراع علمي ، بين المعارضين ، والمؤيّدين هناك ، وهو مادفع الامريكيين للسفر إلى ألمانيا والمكسيك ، للبحث عن العلاج بفيتامين ب 17 طيلة عشر سنوات كاملة ... وكانت هناك نشرات علمية وبحوثا ، لكنها لم ترقى للمستوى ، الذي يقنع المعارضين ، بل على العكس ، فقد تناقص عدد المؤيّدين ، وتحوّلوا لاحقا إلى معارضين ، وهو ماأدّى في النهاية إلى صرف المرضى عن العلاج بفيتامين ب 17 ، وخلاصة الصراع العلمي بين الطرفين : توجد فائدة محدودة ومؤكدة لعلاج السرطان بفيتامين ب 17 ، لكنها لاتغني عن العلاجات الأخرى ، ولتوضيح أكثر ، " فالليتيرال والاميجدالين " المشتقة من بذور بعض النباتات مثل : المشمش ، الفلشح ( أمجيج ) ، التفاح ، العنب ، الخوخ ، الكرز ، الكطب ( تادريصة ) ، البرسيم ، واللوز ، تفيد وتدعم العلاج ، وتساعد على الشفاء ، لكنها ليست بديلة للعلاج ، بل هي مفيدة مع وجود العلاجات الأخرى المثبتة إثبات علمي أقوى ، وهي كثيرة ، ويمكن للمرضى الاستفادة من ذلك كّله .
#_ثرثرة_طبيب
نقلا عن صفحة الكاتب
