رٓفعُ تٓظلُّمٍ؛ إلى السيد الرئيس..كيفة: مياهها -تسرق -تباع؟!

عبدة حمادي

شهدت ولاية لعصابة في السنوات الاخيرة من العشرية الماضية المزكاة..ظروفا قاسية..تمثلت في شُح في المياه..أهلك الحرث..حتى هزِلت ْ الأَنْعَام فلم يبق لها من مرتع سوى الترْب..ودُقّٓجرسُ الهلاك..حتى ارتفع صُراخُ مواطني كيفة وااااعزيزاه آن ذاك..

لبّى العزيز النداءٓ ..واضعا حجٓر أساس مشروع مائي وصف "بالمشروع الكبير"..ظل المواطنون يشربون عرٓق جبينهم..طيلة سنة جدباء لا ماء ولا مرعى..تتحايل عليهم ثُلّة من المفسدين تجمعهم الغيرة على الكسب غير الشرعي..قلوبهم منكسرة عن القيم..مشرئبة  للفساد..يتواصون على التحايل..فهم خلية تشكلت من خلايا متعددة أصحاب نفوذ على رأسهم "شركة الماء"نفسها..

هذه الشركة التي قامت بدفع خزانات المياه لرجال أعمال؛ مقابل مبالغ مالية..تلك التعاملات التي أصبحت حديث"أم عاد"..بل لم تتورع في مؤامرتها..عن كشف هذا التلاعب بحقوق المواطنين الذين أصبحوا يشربون الماء عباًّ مرعدين الفرائص كما يقول الشاعر:

ويشربن عباًّ مُرعداتٍ فرائصاً.

تلكُم هي شركة مياه كيفة..تشبت بالفساد.. وطرحت خزانات الماء في المزاد..ولم تجد من يقف لها بالمرصاد..وأنشأت سوقا لبيع الماء بالكيل والأمداد..والوزن والأعداد..حتى أصبح الماء من الربويات يخضع لعلل : الكيل والوزن..تناست الشركة دورها التسييري في إرضاء وازع الظلم والفساد..

غدت أعوام وشركة ماء كيفة..تأكل مما تجنيه من صفقاتها المشبوهة..تلك الصفقات التي ما لبثت أن توارت عن الأنظار..حين جلج رعد مياه" مشروع نكط" الذي سبق وأن وُضع حجُرُ أساسه..

هذا المشروع الذي -انهلتْ قٓطٓراتُه بجرعاء مدينة كيفة..وطرق ماؤه الفراتُ كلَّ باب..منذ أشهر-..يعد حسنة من حسنات الرئيس السابق..

الان وقد حصحص الحقُّ، وعُلم تلاعبُ الشركة ورجالها..ننادي الرئيس الحالي محمد ولد محمد احمد ولد الشيخ الغزواني..بأن يرد عن مواطنيه، ساكنة مقاطعة كيفة..ظلمَ أصحاب النفوذ،وفساد ذوي الإدارة..وأن يأخذ بالتدابير التي تمكن المواطن من جميع حقوقه..وتتيح له المطالبة بها في حالة وقع مشكل..

إننا نحن أبناء لعصابة"مسقٓط رأسكم" سيادة الرئيس..لنؤمن بنواياكم الصادقة وأفكاركم الإصلاحية النيرة..كما أننا نتفاءل فيكم خيرا للبلاد وأهله..ونذكركم بأنكم أخذتم العهد على أن تعدلوا فاعدلوا..وللعهد معنى كما قلتم..

السيد الرئيس كيفة تحتاج  إلى  تشخيص إداري..ومثلها باقي الولايات..لكننا أدرى بمشاكل ولايتنا من غيرها.(أهل مكة أدرى بشعبها)

سيد الرئيس..لا يخفى ما للولاية من مشاكل عموما..لكن احترام مبدأ الاولوية يدفع بِنَا إلى تقديم مشاكل المقاطعة "عاصمة الولاية"اولا ..رغم أنها تختلف حسب الأهمية..

فمقاطعتنا كيفة "أم المشاكل " لكن المشكلين الجديرين بالطرح هنا هما:

- مشكل المياه 

-مشكل التلوث البيئ.

...

ألا وإني مُبلِغكم..وربَّ مُبلَّغ أدرى.

‏‫بقلم: عبدة حمادي

خميس, 29/08/2019 - 14:22