تناولت الصحافة العربية هذا الأسبوع بعض أوجه التطورات الدبلوماسية والاجتماعية في موريتانيا؛ ففي المجال الدبلوماسي تناولت الصحافة العربية مشاركة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبعض اللقاءات الدبلوماسية التي أجرى على هامشها.
وحظي رحيل الفنان الكبير سيداتي ولد آبه باهتمام الصحافة العربية.
وفي الآتي تتابعون الملفات التي تناولتها الصحافة العربية هذا الأسبوع:
لقاء غزواني وماكي صال
أبرزت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، في عددها 14912، محادثات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مع نظيره السنغالي ماكي صال في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على هامش مشاركتهما في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت الصحيفة نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية (وما) إن اللقاء تناول العلاقات "بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات".
وتتابع الصيحفة أن "أن محادثات جرت بحضور وزير الشؤون الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومدير ديوان رئيس الجمهورية محمد أحمد ولد محمد الأمين، ومندوب موريتانيا لدى الأمم المتحدة سيد محمد ولد الطالب أعمر".
وتختتم الصحيفة "وألقى الغزواني أمس كلمة بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".
ضبط عشرات المهاجرين
اهتمت "بوابة العين" الإمارتية بإحباط خفر السواحل الموريتانية عملية تسلل لعشرات المهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر شواطئ مدينة نواذيبو الواقعة شمال غرب البلاد.
وتتابع الصحيفة الألكترونية "أن المهاجرين الذين تم ضبطهم على شكل دفعات صغيرة ينتمون لعدة جنسيات أفريقية إلى جانب بعض المهاجرين الموريتانيين". مضيفة أن "عملية إفشال وصول المهاجرين إلى أوروبا تمت بمشاركة قوات من الدرك والشرطة".
وفيما يتعلق بالخطوة القادمة، أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الموريتانية تتجه إلى ترحيل المهاجرين الأجانب الذين تم ضبطهم إلى بلدانهم الأصلية.
وتقول الصحيفة إن "السلطات الموريتانية تمكنت خلال السنوات الأخيرة من ضبط العديد من محاولات التسلل وتقليص أعداد المهاجرين السريين عبر أراضيها إلى إسبانيا".
وتختتم الصحيفة "في هذا العام أبرمت موريتانيا وإسبانيا أول اتفاق أمني في مجال الهجرة غير الشرعية، يقضي باستقبال الأولى المهاجرين غير الشرعيين واحتجازهم بمركز إيواء أقيم في نواذيبو، ثم ترحيلهم إلى بلادهم".
رحيل ملحن نشيد الاستقلال
رصد تقرير لجريدة "القدس العربي" أجواء العزاء التي عاشتها موريتانيا إثر رحيل الفنان سيداتي ولد آبه، وقالت الصحيفة "إن الأوساط الفنية والثقافية الموريتانية إلى جانب نشطاء المدونين يواصلون البكاء على فقدان عميد الفنانين الموريتانيين وملحن نشيد الاستقلال، الموسيقار سيداتي ولد آبه". عليه رحمة الله.
وتتابع الصحيفة "وكتب أحد المدونين (خسرت موريتانيا أحد أشهر أبنائها عميد الفنانين الموريتانيين ملحن نشيد الاستقلال الفنان الكبير سيداتي ولد آب الذي رحل في صمت، لا بواكي له، وهو الأجدر بأن تصنفه اليونسكو «كنزاً بشرياً حياً» وأن يغرد رئيس البلد بنعيه وأن تتشح الأرض غِبّ رحيله بالسواد)".
تضيف الصحيفة "ويتذكر الفنان سيداتي ولد آبه أن أول أغنية أداها للإذاعة كانت سنة 1958 حين أتى إلى مدينة تججة بحثا عن جمل ضال فطلب منه الوالي الفرنسي البقاء حتى يسجل شريطا للإذاعة الوطنية متعهدا له بإرسال من يبحث له عن الجمل".
وحين تم اختيار قطعة الشيخ باب ولد الشيخ سيديا نشيدا وطنيا تم تسليمها للملحن الفرنسي من أصل أوكراني توليا نيكيبروتزكي في مدينة سنلويس عاصمة موريتانيا آنذاك، فاستدعى الفنان سيداتي لتلحينها محليا في مقامات موسيقى البيظان.
وتختتم الصحيفة" وخلص سيدي نونو إلى (أن سيداتي لم يكن مجرد نسمة في تعداد سكان هذه البلاد، بل كان حضارة، كان أنيقا مرهف الحس رفيع الذوق ذا أنفة محببا كريما طلق المحيا حسن الأخلاق، ولو كانت اليونسكو أنصفته لصنفته « كنزا بشريا يمشي على قدمين)".
الفن التشكيلي يواجه نظرة المجتمع
نشرت صحيفة "إرم" الألكترونية تقريرا تحت عنوان "الفن التشكيلي وسيلة تعبير للموريتانيات رغم نظرة المجتمع"، جاء في مقدمته "داخل ورشة صغيرة، في ركن من أركان منزلها، تعكف الفنانة التشكيلية الموريتانية، سعيدة التوينسي، على الانتهاء من مجموعة من اللوحات قبل تقديمها للجمهور في معرض، إلى جانب عدد من اللوحات لفنانات أخريات".
وتتابع الصحيفة "تعمل التوينسي في هذا المجال منذ أكثر من عشر سنوات، قدمت مجموعة من الأعمال في عدة معارض، وتشتغل على تحسين الذوق لدى الأطفال من خلال تقديم دروس في الفن التشكيلي".
تنقل الصحيفة عن سعيدة قولها إن "عمل الفنانين التشكيليين في موريتانيا تعترضه جملة من الصعوبات، أبرزها نظرة المجتمع التقليدي لهذا الفن، وقلة أعداد المهتمين به ومتذوقيه، حيث ينحصر الاهتمام بأصحاب الثقافة الفرنكفونية، أو الأنجلوسكسونية".
وتضيف أن "المعارض التي يتم تنظيمها من قبل الشباب والشابات، تساهم في تغيير نظرة المجتمع لهذا الفن، رغن أن نظرة المجتمع للفن التشكيلي تبدو جيدة بالمقارنة مع نظرته لفنون أخرى".
وتختم الصحيفة أنه "في موريتانيا لا يزال التعاطي مع الفن التشكيلي محصورًا في فئة معينة، ويحترفه الرجال في الغالب، لكن ذلك لا يعني حرمان النساء من العمل والإبداع فيه، رغم محدودية الوسائل والعوائق المحيطة".