وزارة التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب + وزارة التعليم الثانوي و التكوين التقني والمهني
كم يروعني أن تصبحي غجرية تنوء يداها بالأساور والحلي !
سنة 2017 ، كان عدد التلاميذ في التعليم الأساسي627710 ( من بينها 95421 في المدارس الخصوصية )، و عدد المدارس العمومية الابتدائية فقط، 4271 مدرسة ، بها 14133 قاعة ،و 16964 معلم ، و 145000 مقعد .
نفس السنة 2017 كان عدد الطلاب في السلك الإعدادي 147651 ، و الثانوي 209226، (من بينهم 51057 في المدارس الحرة ).
وبالرغم من كل هذا ، وفِي نفس السنة وصل عدد التلاميذ ضحايا التسرب قبل إنهاء السلك الابتدائي 230000 تلميذ، من بينهم 109 ألف سجلوا ولم يدخلوا المدرسة يوما . ويضيق المقام عن تبيان اسباب ذالك الآن.
خلال العشرين سنة الماضية ، وضعنا خطتين قطاعيتين لإصلاح التعليم ،
PSE I-II، و
Le Programme national de développement du secteur de l’éducation (PNDSEI- II)،
و خطط التدخل الثلاث المصاحبة له
( . PAT)
وحده PNDSE II ، 2014-2020،
أستهلك 607 مليار أوقية !
لن أحدثكم عن ميزانيات هدرت في التعليم من طرف الشركاء الوطنين: وزارة الإسكان ، إدارة مشاريع التهذيب والتكوين، وكالة التضامن، البرنامج الوطني المندمج لدعم اللامركزية وللتنمية المحلية وتشغيل الشباب (البرنامج الوطني لتنمية قطاع التعليم
PNDSE.)،
ولن أتشعب بخصوص
APD ، المساعدات الإنمائية الرسمية الموجهة للتعليم
في موريتانيا من طرف
OCDE
(منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية )
والتي وصلت متوسط 350 مليون دولار سنويا طيلة الفترة 2010-2016، و كانت 284.7 مليون دولار 2017. ولن أذكركم أن الدولة تنفق 19% من الميزانية سنويا على التعليم .
كل هذه الأرقام لا تمثل شيئ من حقيقة ماتم صرفه بموجب التعليم إلا أن المقام يضيق عن ذالك !
السؤال الذي يفرض نفسه :
قطعا ليس لدينا حسب هذه المعطيات ( والتي هي موثقة من مصادرها ، الدقيقة، وأنا بها زعيم ! )، ليس لدينا عجز او نقص لا من جهة البنى التحتية ولا من جهة الإمكانيات المادية ولا من جهة الطواقم البشرية ، ولا من جهة الإرادة السياسية ، و بالمقارنة بمحيطنا الإقليمي نحن ننفق ( فقط ما ننفقه من ميزانيتنا دون المساعدات الدولية ) 19٪, على التعليم والمتوسط الإقليمي 26٪ !
علما أننا نمثل 25٪ من سكان السينغال ، و 10٪ من سكان المغرب ، و 20٪ من سكان مالي ، فعليه يكون إنفاقنا على التعليم يضاعف ما ينفقونه عشرات المرات ( بدلالة الإنفاق بالنسبة لعدد المستفيدين )، لكنهم يتقدمون في جودة التعليم و لا نكاد حتى نجد مكانا نراوحه لا في جودة التعليم ولا في كمية المتعلمين ولا في نتائج ملموسة لمخرجات العملية التعليمية ولا التربوية !
حتى طلب التعليم الأساسي ( الأبتدائي ) أصبح من دوافع الهجرة !
أصحاب الدماء الزرقاء ، يوفدون أبنائهم ليتلقوا تعليمهم الأبتدائي في الخارج !
ولا أعرف هل ال 3,4مليار التي بوب عليها بصفتها منح دراسية 2017 ، لا أعرف هل كانوا يستفيدون منها !
ماهذا ؟؟؟
واليوم نريد أن نكون جيش أحتياط !
وما ذا تغني دار ابوسفيان؟
وأين الأوس والخزرج ؟ وأين زهاء 27 ألف معلم ؟
وأين مواصفات المعلم ؟ ولماذا نحتاج المعلم ؟
حسابيا لدينا عجز ، في عدد المعلمين لأن الإحصائيات تشير الى ...................... واحد !
⚠️ الأرقام التي وردت في هذهً الفقرة خطأ حسابي لا يمكن تبريره إلا بمسحه !
⚠️ يرجى من شارك المنشور تصحيح الخطأ
⚠️ لكل من لاحظ خطأ في المعطيات الواردة في المنشور : يرجى الإفادةً ، والتصحيح !
⚠️ لا يسعني الأعتذار : إذ لا عذر لي في هذاً
أتفهم تماما ، أنه في الظروف الاستثنائية ، يجب التعايش مع الحلول الاستثنائية ، لكنه ليس الكي بالنار !
الذين يعرفون قيمة التعليم يسمون مدارس المعلمين :
L'école Normale !
وهو وسام أن تكون خريج هذه المدرسة ،!
التعليم ليس عملية سد فراغ وقت التلاميذ : في الملاهي والبيوت والأنترنت ما يغني عن الذهاب للمدرسة !!
التعليم ليس عملية توزيع لكمية من المعلومات على طريقة توزيع طلبات المطاعم : الأنترنت والكتب تقوم بالمهمة !
المعلم ليس راعي يسرح التلاميذ من 8 صباحا حتى 14 طهرا ، : في أسوار البيت ما يغني عن ذالك !
المعلم رسول ، وأول أحتكاك للتلميذ بالمجتمع وصورة الآخر في ذهن الطفل !
إذا لم يتلقى جيش الأحتياط تكوينا بيداغوجيا وفنيا ونفسيا وووووو، فما هي الخدمة التي نريدها منهم ؟؟
هل نتكلف كل هذا الجهد والنفقات، ونكدح ليل نهار ، ونبكر ونُهجر بأبنائنا لمجرد أن نراه في الصباح !
وللأسف عادة ، " المعلم" لا نراه في الصباح ، ولا يعمل في أنشراح !!!
الواقع الأفتراضي ورفاهية حلول لنفترض أن لدينا معلمين !
جيش الأحتياط : يحتاج أكثر من أختبار وطني : و من باب الحزم الأختبار لا يعفي من الحقوق المكتسبة بقوة المسابقة الوطنية : الأعتماد المالي ، فلا تتخادعوا !
شخصيا ، ومثلي كثير : أؤكد لكمً ثقتي الكبيرة في حسن نواياكم ، ومتأكد أنكم مؤتمنون وغير متهمون على مسئولياتكم المنوطة بكم ، وأنكم أيضا تعرفون من أين تأكل الكتف !
لذالكً أقول لكم :
أننا مستعدون للتضحية بسنة كاملة بيضاء ، من أعمار أبنائنا ، ريثما تتمكنوا من إصلاح جهاز التعليم ، وتكوين جيش الأحتياط ليصبحوا فعلا معلمين !
لكننا غير مستعدين للتضحية بأعمار أبنائنا ، " كل أعمارهم " في شيئ لا طائل من ورائه !!!
التأطير المباشر يكون في ساحات المعاركً ، لا ساحات المدارس !
الذين سنوجه إليهم جيش الأحتياط : أطفالنا لا أعدائنا !!!
سادتي أصحاب القرار : إن مستشاريكم قد تفاحش فيهم الدم الأزرق !
فأرسلوا أولادهم ليتعلموا في فصول جيش الأحتياط ، فإذا فعلوا فلنفعلها جميعا ، وإلا فليأخذوا أولادنا مع أولادهم ليتعلموا في نفس الظروف ، وإلا فلا داعي لحلول الواقع الأفتراضي !
أعتاست حلولهم
ولا تزال على ما كانت العقد !
...........................
نقلا عن صفحة الكاتب