ثنائية الانتصار و الانكسار!!

معمر محمد سالم

انتفض الشعب العراقي المجيد ليلفظ حكم المترزقة لأرض الحضارات فبغداد و مدائن العراق جميعها، محتت على جدرانها أيام العرب و تموجات نبوخذ نصر و الرشيد، و هي عليمة بأن بإمكان القرامطة سرقة الحجر الأسود ليظلوا عاكفين عليه سنين عددا، لكنه سيتعاد كما استعيد بيت المقدس.
ستة عشر عاما على غزو العراق و إسقاط نظامه الوطني،لكن جذوة الوطنية و الانتماء الأصيل للأمة العربية لم تخب، رغم حملات التفريس و التدجيل التي مارسها عليه نظام ملالي قم.
ثورة الشعب العراقي المباركة أجمل الثورات كما كانت بلقيس أجمل الجميلات في أرض بابل! فليست مجرد ثورة ينتجع أهلها الحكم ليعن في نهايتها أن ملكا مات و آخر عاش كثورات البؤساء! بل هي ثورة لتحرير العراق من الإرانيين الذين تسللوا إليه من تحت جلالبيبهم و عمائمهم السود.
كان السياب شاعرا ثائرا يربط بين نهضة العراق و نهضة الأمة العربية و تماثله للشفاء و بين كبوة العراق و كبوة الأمة العربية، تلك هي ثنائية الانتصار و الانكسار التي يمثلها العراق العظيم.
الآن تتعالى زمجرة أسود الرافدين لتقتلع جدران الحقد الصفوي الجاثم على صدورهم، و الشهيد صدام حسين هو القبس الذي يتراءى طيفه بين الصفوف و فوق الأعلام و السيول البشرية الجارفة تماما مثلما تتراءى الجنة فوف سيوف المؤمنين المجاهدين.
إنها ثورة الثورات التي تنتخب أصدقاءها بعناية و تضع خصومها و ممتنهي رذيلة الصمت عنها بقوة في مزابل التاريخ مع أعداء الثورة من ملالي المنطقة الخضراء و بيادق إيران في اليمن و لبنان إلى آخر القائمة السيئة.

...................

نقلا عن صفحة الكاتب 

اثنين, 07/10/2019 - 17:26