مظاهرات واضطرابات في عشر مناطق مشتعلة حول العالم

المظاهرات الغاضبة تعود إلى شوارع باريس بعد سنة من الهدوء (رويترز)

من هونغ كونغ شرقا إلى تشيلي في أقصى الغرب، ومرورا بعدة دول عربية، تملأ الاضطرابات والمظاهرات والمواجهات العنيفة الشوارع والميادين في عدة مدن حول العالم، وفيما يلي أبرز عشر دول على هذه القائمة. 

إيران
أفادت تقارير محلية بسقوط أربعة قتلى خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ مساء أمس في مدينتي خورمشهر سيرجان ردا على رفع أسعار الوقود، في حين أعلن اليوم السبت عن توقف حركة المسافرين بين العراق وإيران بعدما سيطر المحتجون على الشارع الرئيسي المؤدي لمنفذ الشلامجة، كما أضرم المحتجون النار في صرافات آلية وممتلكات عامة بعدة مناطق من البلاد.

وخرجت مظاهرات متفرقة في خمس بلدات تابعة للعاصمة طهران، كما شهدت مدن عدة، بينها عبدان والأهواز وبندر عباس وبيرجند وغشساران وماهشهر وشيراز، احتجاجات متفرقة بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

 

العراق
سيطر محتجون اليوم على ساحة الخلاني وعلى جزء من جسر السنك في بغداد الذي أبعدتهم عنه قوات الأمن قبل أسبوع، كما سيطروا أيضا على مبنى مرتفع يطل على الجسر، في حين استعادت بعض مناطق العاصمة هدوءها في الصباح.

وتوفي اليوم متظاهر متأثرا بجراح أصيب بها خلال فض قوات الأمن لاعتصام قبل نحو أسبوع وسط مدينة البصرة، ليلتحق بذلك بسبعة محتجين قتلوا أثناء اعتصامهم أمام مبنى الحكومة المحلية.

 

لبنان
تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات لليوم 31 على التوالي في بيروت ومدن عدة، كما انطلقت مواكب من الحافلات والسيارات تضم حشودا من المحتجين تحت اسم "بوسطة الثورة" من محافظة عكار في الشمال باتجاه مدينة صيدا في الجنوب.

وفتحت السلطات أغلب الطرق التي تربط بيروت بمحافظات الشمال والجنوب، في حين يستمر إغلاق عدة طرق عند مدخل مدينة طرابلس وفي محافظة البقاع، بسبب الاحتكاكات بين المحتجين والقوات الحكومية.

 

الجزائر
خرجت أمس مظاهرات بالعاصمة الجزائر ومدن أخرى للأسبوع 39 على التوالي، حيث جدد المتظاهرون مطالبتهم برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومحاربة الفساد.

وأكدوا أيضا رفضهم إجراء انتخابات رئاسية في ظل النظام القائم، في حين تصر السلطات على إجراء الانتخابات في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل. 

 

التشيك
خرج مئات الآلاف من المواطنين اليوم إلى شوارع براغ في واحد من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ سقوط النظام الشيوعي، داعين رئيس الوزراء أندريه بابيس إلى التنحي، وذلك عشية الذكرى الثلاثين للثورة المخملية. 

 

فرنسا
أطلقت قوات الأمن اليوم في باريس قنابل الغاز لتفريق متظاهرين من حركة "السترات الصفراء" الرافضين لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، وذلك قبل يوم من إحياء الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات الحركة التي بدأت في هذا البلد وانتقلت عدواها لدول أوروبية.

وأوقفت الشرطة أكثر من مئة متظاهر، وحاولت بعض مسيراتهم قطع طرق تربط باريس بضواحيها.

 

هونغ كونغ
استعادت تلك الجزيرة هدوءها نسبيا اليوم بعد خمسة أيام من مظاهرات حاشدة تحت مسمى "انتشروا في كل مكان" التي دفعت الشرطة إلى التحذير من أنّ المدينة على وشك "الانهيار التام" حيث أخلى المعتصمون صباحا الجامعة الصينية التي كانت مسرحا للاشتباكات.

وفتحت معظم الطرق التي تم إغلاقها أمام حركة المرور، لكن بعض الطرق ونفقا رئيسيا بقيت مغلقة، وما زالت بعض المظاهرات متواصلة في المدينة،

وأعلن جيش الصين اليوم أنه نشر جنوده لمدة قصيرة هناك لتنظيف المخلّفات والمتاريس التي تركها المتظاهرون، كما أكدت حكومة المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي أنها "لم تطلب" مساعدة الجنود الصينيين الذين قاموا بالخطوة "كمبادرة من طرفهم".

وانتهز مؤيدو الحكومة المركزية في بكين الفرصة للنزول إلى شوارع هونغ كونغ بعد أسبوع من الفوضى، وتجمعوا أمام مقر الحكومة لإظهار الدعم للشرطة، ولوّحوا بأعلام الصين ولافتات مؤيدة لبكين.

 

بوليفيا
ما زالت البلاد تعيش اضطرابات خانقة بعد إعلان فوز الرئيس إيفو موراليس بولاية رابعة، ومع أنه استقال الأحد الماضي من منصبه لتهدئة الشارع وانتقاله إلى المكسيك فإن البلاد ما زالت تضج بالاحتجاجات العنيفة.

وقُتل أمس خمسة مزارعين من مؤيّدي موراليس في اشتباكات مع الشرطة والجيش بالقرب من مدينة كوتشابامبا، وكان آلاف من المزارعين يحاولون الوصول للمدينة للانضمام لمظاهرة حاشدة.

 

فنزويلا
عادت المظاهرات إلى شوارع البلاد بعد فترة من الهدوء مع تنظيم المعارضة التي يقودها خوان غوايدو مظاهرات حاشدة لمطالبة الرئيس نيكولاس مادورو بالتنحي.

واكتسب غوايدو دافعا جديدا للتحرك بعد استقالة رئيس بوليفيا موراليس الذي كان حليفا لمادورو.

 

تشيلي
تتواصل منذ أمس مظاهرات حاشدة بعدما أبرمت الأحزاب السياسية اتفاقا في البرلمان لتنظيم استفتاء في أبريل/نيسان 2020 حول دستور جديد.

وتعد هذه الاحتجاجات امتدادا لحركة احتجاج بدأت قبل ثلاثة أسابيع بسبب زيادة أسعار بطاقات المترو، ثم توسعت لتشمل التنديد بالتفاوت الاجتماعي وانخفاض الأجور وارتفاع تكاليف التعليم والرعاية الصحية.

ومع أن صياغة دستور جديد تعد من المطالب الرئيسية للمحتجين، فإن المحتجين استقبلوا الاتفاق الجديد بالتشكيك، مطالبين بحل مشاكلهم المعيشية أولا.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

أحد, 17/11/2019 - 09:54