يوما بعد يوم، يترسخ الترابط العضوي بين المجموعات الإرهابية المسلحة و الكيان الصهيوني، ففي كل مرة يفرض الجيش العربي السوري إنتصاراته على الأرض، و يستعيد الوطن عافيته و تتهاوى أطماع الأجنبي الأمريكي و التركي و عملائهم، يدخل الوكيل الأصلي ، العدو الإسرائيلي بسلاحه الصاروخي لاستهداف مواقع في سوريه الشقيقة، لحرف الأنظار عن وقع الهزائم التي تلاحقهم و التي حشد لها و حلفاؤه من السلاح و المال على مدى ثمان سنوات، و جندوا لها الآلاف من كتائب الموت والتخريب، لحماية كيانه الزائل.
إن التاريخ علمنا أن الأرض لا يحميها إلا أهلها؛ و لم يحدث أبدا أن جيوشا من المرتزقة احتلوا وطنا إلى الأبد.
و مثلما هب الشعب العربي السوري الشقيق ليلتحم مع قيادته و جيشه لدحر هذه المؤامرة الدولية ضد سوريا ، و لطرد المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت في البلاد قتلا و تدميرا و تهجيرا للسكان، يتبت رجال قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، أن سوريا كانت و ستبقى دائما خطا أحمر على الدخلاء و نارا تحرق المعتدين.
و مهما حاول الكيان الصهيوني، أن يبرر اعتداءاته بادعاءات متكررة و ممجوجة يسوّقها للإعلام، إلا أن الحقيقة تفول إن عدوانه اليوم على مناطق جنوب ـ غرب دمشق، إنما يعكس إحساسه بالإحباط بعد انهيار مشروعه للمنطقة، المتمثل في تصدير الحروب و الفوضى الخلاقة إلى سوريا، ناهيك عن أنه إشارة كاشفة لاندحار و هزيمة وكلائه من المجموعات الإرهابية المسلحة التي دفع بها خلال السنوات الماضية لحماية دويلته الوهمية و تدمير سوريا، قلب العروبة النابض و رأس حربة المقاومة و التصدي للمشروع الصهيو ـ أمريكي ـ التركي في المنطقة.
إننا في الحزب الوحدوي الديمقراطي الإشتراكي، إذ نؤكد شجبنا و استنكارنا لهذا العدوان الغاشم، نجدد وقوفنا و تضامننا اللامشروط مع أشقائنا و استعدادنا لأن نكون جنودا في طليعة المدافعين عن سوريا الشقيقة.
المجد و الخلود للشهداء و الشفاء العاجل للجرحى
و حمى الله سوريا الحبيبة ؛ قيادة و جيشا و شعبا
اللجنة التنفيذية
نواكشوط ، يتاريخ: 20/11/2019