لم يفتأ الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يسجل النقاط على الصعيد الخارجي والداخلي.
كان ضيف شرف لمنتدى داكار الدولي للأمن والسلم وألقى خطابا، بقوة وتواضع، حظي بتصفيق من جمهور بالمئات قدم من أرجاء العالم؛ كان نجم المنتدى بلا منازع وكان اسمه على كل الألسن.
على المستوى الإقليمي سجل نقطة في ما يتعلق بتعزيز العلاقات الحيوية بين موريتانيا والجارة السنغال؛ وهو ما تبدى في خطابه وخطاب مضيفه ماكي صال؛ والصحافة السنغالية المعروفة بعدائها لسلطات نواكشوط كانت مفتونة بهذا "البيضاني" المهذب والدقيق؛ ونشرت صحيفة لوسولي مقابلة له مع مقدمة إطرائية.
بكلمات بسيطة وبعض الانفتاح نجح ولد الغزواني في ما فشل فيه أسلافه وهو تطبيع العلاقات مع السنغال؛ ذلك البلد الذي ترتبط معه موريتانيا بروابط الدم والتاريخ والجغرافيا ومنظمة استثمار نهر السنغال وأخيرا استغلال الغاز المرتقب.
وبانتظار أن يتوسع هذا السلوك ليشمل باقي الجيران ينبغي لولد الغزواني أن يستفيد من التفهم على مستوى المعارضة لإطلاق حوار حقيقي مع المعارضة من أجل ترقية الحكامة وتجنيب البلد المخاطر.
والأمر في غاية الجدوائية فهو لا يتطلب تمويلا ضخما من الخارج بل مجرد مبادرة رئاسية.
ترجمة مركز الصحراء
لمتابعة الأصل اضغط هنا