قال الأستاذ سيد عبد الله محمد الامين السالك في مداخلته في ندوة المنصة السياسية التي نظمتها إذاعة موريتانيا إنه يوافق الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في وصفه لحظة الماضي بالاعتراف بالمكتسبات التي تحققت في ظل الأنظمة المتعاقبة وإعذار كل تلك الأنظمة فيما قصرت فيه أما لحظة الحاضر فقد قال ولد محمد الامين السالك إنها لحظة الأمل التي يعيشها البلد على حد تعبيره.
ووصف ولد محمد الامين السالك ما أسماه لحظة الأمل هذه أنها تمتاز بأربع متغيرات وثلاث سمات استراتيجية وأربع آفاق واعدة قائلا:
وفيما يخص المتغيرات الأربع يمكن إجمالها في النقاط التالية:
1. هناك تغير إيجابي في سلوك وخطابات رئيس الجمهورية
2. وتغير في تهيئة رئيس الجمهورية الساحة السياسية ونزع فتيل المناكفات
3. تغير إيجابي في تجاوب الطبقة السياسية مع دعوات التشاور نجم عن هذ المتغيرات المتغير الرابع
4. تغير إيجابي في مزاج الشعب الموريتاني خلق حافزا لدى الكل باستغلال الجو الإيجابي للتغيير إلى الأحسن وتحديا للكل كذلك أن لا يكون عقبة أمام هذا الأمل ولا يسهم في إحباط هذا المجتمع
وعن السمات الاستراتيجية قال ولد محمد الامين السالك إن الفترت القصيرة الماضية من حكمرئيس الجمهورية أسهمت في ما يلي:
1. إنضاج التجربة الديمقراطية : وذلك من خلال احترام المؤسسات والقواعد الدستورية وتعميم التشاور والاستفادة من آراء الجميع وتوسيع سلطات الإدارة والفصل بينها مع السياسية و...
2. الملف الاجتماعي : ففي قطاع التعليم تم إنشاء مجلس أعلى له وأرفد بما يربو على ثلاثة آلاف بين معلم وأستاذ وستكون فكرة المدرسة الجمهورية واسطة عقد برنامج ( تعهداتي ) إسهاما في زيادة اللحمة الوطنية وعملا على تكافئ الفرص بين أفراد المجتمع أما في الجانب التنموي فيعد إنشاء الوكالة الوطنية للتضامن ومكافحة الفقر والإقصاء " التآزر" وأهدافها السامية في تحقيق العدالة الاجتماعية والاخاء والمساواة كمرتكزات تأسيسية لامجرد مفاهيم نظرية وإطلاق آلية ( خدماتي ) لتقريب الإدارة من المواطنين و غير ذلك حلحلة كبرى في الملف الاجتماعي.
3. الملف التنموي والاقتصادي : ويأتي تعيين مجلس أعلى للاستثمار متساوقا مع سعي فخامة الرئيس للاستفادة من تجارب الدول التي قطعت أشواطاً في هذا الصدد وذلك بإعداد الترسانة القانونية وخلق جو مشجع وجالب للاستثمارات الخارجية
أما فيما يخص الآفاق الواعدة الأربع فقد أشار إليها ولد محمد الامين السالك كما يلي:
1. ترسيخ التجربة والممارسة الديمقراطية : ومن أوضح تجليات ذلك ما قاله فخامة رئيس الجمهورية في مقابلته مع صحيفة لمونديال الفرنسية التي نشرت اليوم أنه يرى أن الانفتاح على المعارضة للعمل كفريقين يخدمان الوطن كل من موقعه هو النهج الأسلم، هذا بالإضافة إلى رد الاعتبار للشخصيات العامة كالرؤساء السابقين والتعاطي الإيجابي مع أصحاب المظالم و... وعلى الصعيد الخارجي فقد خاطب العالم بلغة واضحة كما وكيفا من منبر الأمم المتحدة كما كان لحضور مؤتمر داكار رسائل استيراتيجية ليس أهمها أن أمن منطقة الساحل هم موريتاني وقد أشاد الاعلام السنغالي بخطاب رئيس الجمهورية من حيث وضوح الرؤية وسلامة المنطلقات ونجاعة الخلاصة وفي مؤتمر موسكو بعث رئيس الجمهورية برسالة بالغة الأهمية والدلالة وهي أنه حيث تدعى إفريقيا فموريتانيا ستكون أول الحاضرين.
2. العمل على إشراك كافة المواطنين بغض النظر عن مواقعهم وخلفياتهم السياسية في بناء الوطن.
3. خلق إجماع وطني حول الهموم الوطنية الكبرى وإخراجها من دائرة المناكفات السياسية وهو ما حرمها لفترة طويلة من وحدة التشخيص وبلورة حلول توافقية.
4. التأسيس لجو هادئ ومتعاون وخادم سيسمح بالاستفادة من الطفرة الاقتصادية المرتقبة وأن تكون عامل وحدة ونماء وازدهارلا عامل فرقة وتشرذم. على حد تعبيره.