تقرير يرصد أهم المواضيع المتداولة في الفيسبوك

اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع المنصرم بالعديد من الأحداث أهمها "حراك ميثاق لحراطين" على ضوء المسيرة السنوية التي سيّرها الميثاق قبل أيام، ففي حين عبّر مدونون عن وقوفهم مع "الميثاق" و تبنيهم لعريضته المطلبية، ارتأى آخرون عليه توحيد صفوفه قبل التظاهر. أما الموضوع الثاني الذي تناوله رواد التواصل الاجتماعي فهو وثائقي "الطريق إلى دكار" الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية، و قد انقسموا في هذا الموضوع إلى قسمين، الأول اعتبر الفيلم إساءة لموريتانيا و الثاني رأى انه لا يحمل جديدا، فهو يصف واقعا يعرفه الجميع. كما تناول المدونون موضوع "حرية الصحافة" في اليوم العالمي لحرية الصحافة، بعد التقرير الذي أصدرته "مراسلون بلا حدود" و الذي تراجعت فيه موريتانيا بـ17 نقطة على الرغم من احتفاظها بالمركز الأول عربيا.

و نستعرض لكم في هذا التقرير نماذج من آراء المدونين حول هذه المواضيع:

#ميثاق_لحراطين:

نظم ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لـ "لحراطين" مسيرته السنوية بمشاركة مئات الجماهير من ضمنهم قادة الميثاق و رؤساء أحزاب سياسية و عدد من الشخصيات الحقوقية و الثقافية و قادة في مجال المجتمع المدني.و قد تباينت آراء المدونين حول هذه المسيرة بين داع لها و رافض..

المدون و الكاتب سيدي محمد الأمين قال انه "يمكن للبعض أن يختلف في رؤيته و وسائله لحل مشاكل لحراطين في موريتانيا، و لكن المشي في مسيرة موحدة لن ينتقص من تلك الرؤية أو يقلل من مساعي أحد. في قضة لحراطين. يجب أن يفهم الجميع أن التمثيل الشرعي للحراطين ليس بأهم من وجود إجماع حول حل قضيتهم".

 

قبل أن يضيف تغريدة أخرى قال فيها انه كان يتمنى "ان تكون مسيرة الميثاق موحدة"، "فالمعاناة –بحسبه- وحدها كافية لتجاهل كل تلك الاعتبارات السياسية الضيقة".

 

وفي نفس الاتجاه تقريبا سار المدون و الناشط السياسي ببان كواد فقد دون على صفحته قائلا "ليس عيبا أو عنصرية أن تخرج اليوم،تعبيرا عن رفض الظلم التاريخي الذي عانت منه شرحة لحراطين. ليس عيبا أو عنصرية أن تخرج اليوم تعبيرا عن وحدة مصير هذا الشعب الذي لا سبيل إلى بقائه بدونها. ليس عيبا أو عنصرية أن تخرج مطالبا بالحقوق المشروعة لشريحة لحراطين و تخرج غدا مطالبا بحقوق لمعلمين أو ايقاون أو لعرب أو الزوايا فما دامت الدولة فشلت لحد الآن على الأقل في القضاء على هذه الشرائحية المقيتة فلا أقل من المطالبة بتساوي الجميع في الحقوق و الواجبات!!!".

 

و تحت نفس الهاشتاغ عبر المدون سعد الحسن عن رأي مختلف حيث يرى أن هذه الحركات دائما ما يقف خلفها أشخاص يبحثون عن مصالحهم الشخصية، و كتب ما نصه "الذي يسمى ميثاق لحراطين الذي انطلق في مسيرة في العاصمة نواكشوط و الذي استدعى استنفارا أمنيا و كاد يعطل حركة المرور ليس له أي معنى و غالبا ما يكون وراء هذا النوع من التحركات أيادي خارجية و أشخاص يبحثون عن مصالحهم الشخصية و زعزعة الأمن و الاستقرار الذي تشهده الدولة في هذه الفترة و الحمد لله.

 

#الطريق_إلى_دكار:

انصب نقاش المدونين على "فيلم الطريق إلى دكار" الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية بين منتقد لطريقة عرض الفيلم و توقيت بثه و منتقد للواقع الذي عرضه الفيلم.

المدون إسحاق أحمد امبيريك دون قائلا "فيلم الجزيرة الطريق إلى دكار أظهر حقيقتان، الأولى أننا مجتمع لا نتقبل النقد و تسليط الضوء على مكامن الخلل لذلك تحكمنا أنظمة شغلها الشاغل التضليل و تزييف الواقع بدل التغيير و الاصلاح لما هو واقع، الثانية أننا مجتمع يتعاطى مع كل شيئ بعاطفة الانتماء السياسي و التبعية العمياء مما يفقد الانتقاد و الدعم لأي حدث مصداقية التقييم و إيجابية النتيجة، فكل ما هو غير مرضي عند النظام لا يجوز نبشه أو التعرض له عند الموالاة و الأمر خلاف ذلك تماما بل و يزيد عند المعارضة".

 

و بنفس الأسلوب غرد الشيخ أحمد قائلا "برنامج الطريق إلى دكار هو برنامج مهني بامتياز صور كل مراحل الطريق بكل حيادية و موضوعية و أنا لا أدري لماذا كل هذا اللغط حوله، ألأنه أظهر موريتانيا بغير الصورة التي أرادها البعض! اعذرونا و لكن هذه هي حقيقة بلدنا.".

 

أما المدون و الصحفي عبد الله الخليل فاعتبر أن الفيلم وصف موريتانيا بأبشع النعوت و كتب قائلا "... من الدقيقة 20 لا يبخل المعلق في وصف موريتانيا بأبشع النعوت: بؤرة الإرهاب، حاضنة المخدرات، راعية التهريب، موطن الرشاوي، غياب الأمن، عراقيل كثيرة، لا ماء في المراحيض، غياب المسؤولية و الاهتمام، سائقون متهورون، طرق ضيقة".

و يضيف الخليل قائلا " خلال كل محطة يحاول المعلق إبراز وجه المقارنة بين موريتانيا و الجارتان المغربية و السنغالية، قائلا "السنغاليون و الماليون و النيجيريون يتعاملون معنا بمسؤولية و اهتمام عكس الموريتانيين"... "خلال 15 دقيقة من الفيلم في موريتانيا لا يبخل المخرج في انتقاء الصور السيئة من البلاد".

 

و غرد الشيخ سيد الأمين تحت نفس الهاشتاغ قائلا "كل  ما أسمع إسم الجزيرة الوثائقية أتذكر فيلم الطريق إلى دكار الذي رسمتم فيه صورة عن موريتانيا بعيدة عن الواقع.. إذا كانت لدى الجزيرة مشكلة مع الحكومة الموريتانية فهذا ليس مبررا للإساءة لبلادنا".

 

#حرية_الصحافة:

الملف الثالث الذي توقف عنده رواد التواصل الاجتماعي الأسبوع المنصرم هو تراجع موريتانيا على مؤشر "حرية الصحافة" الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود و ذلك تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.

الصحفي عزيز الصوفي برر هذا التراجع في تدوينة على صفحته في الفيسبوك قال فيها "لأن الحكومة عملت خلال السنوات الأخيرة على تجويع الصحافة و تحطيم صورتها و تشويه سمعتها، كما حاصرت المؤسسات الإعلامية الجادة في مصادر تمويلها، و ساهمت في تمييع الحقل الصحفي حتى تكاثر الأدعياء (البشمركة) بشكل مذهل، و أصبحت المهنة الصحفية مهنة من لا مهنة له".

أما المدون محمد ولد عبد القادر فاختار أن يقدم تهانيه للشعب الموريتانية و القيادة الوطنية بمناسبة محافظة موريتانيا على المرتبة الأولى عربيا رغم تراجعها بـ17 نقطة بسبب اعتمادها قانونا يعاقب المسيئ الى الجناب النبوي بالإعدام.

 

أربعاء, 23/05/2018 - 15:41