في ثالث حملاتها منذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، افتتحت السلطات السعودية شهر رمضانبحملة اعتقالات طالت هذه المرة نشطاء ليبراليين وحقوقيين ورافضين للتطبيع مع إسرائيل، بعد أن نفذت العام الماضي اعتقالات طالت إسلاميين وأمراء.
وبعد صمت استمر أكثر من 24 ساعة، أقرت السلطات السعودية في وقت متأخر من مساء الجمعة بقيام جهاز أمن الدولة باعتقال سبعة ناشطين وجهت لهم تهم قاسية، بينما اشتعل موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتغريدات وصفت المعتقلين بـ"عملاء السفارات"، وهي الجملة التي شكلت الوسم الذي تصدر قائمة الأكثر تفاعلا عالميا لساعات.
وحفل بيان رسمي صدر عن "المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة" بالعبارات والمصطلحات التي بدت مبهمة، حيث قال إن من وصفها "بالجهة المختصة" رصدت "نشاطا منسقا" (لم يحدده البيان) لمجموعة من الأشخاص "قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية".
واتهم البيان المعتقلين "بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية في ما يدعم أنشطتهم" (التي لم يحددها البيان)، كما اتهمهم "بتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة".
كما اتهمهم بـ "تقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار السعودية وسلمها الاجتماعي، والمساس باللحمة الوطنية".
الجزيرة