بنك بوعماتو يفتح مقرين في انواذيبو

افتتح بنك موريتانيا العام ( GBM ) الذي يملكه رجل الأعمال الذي يعيش في المنفى منذ سنوات محمد ولد بوعماتو بالعاصمة الاقتصادية انواذيبو مقرين جديدين.

مدير البنك ليلى بوعماتو أكدت في كلمة لها بالمناسبة أن البنك الذي تديره تأثر بشدة الإجراءات التي وصفتها ب "التعسفية المختلفة التي تعرض لها البنك بشكل غير عادل" بعد الطفرة التي شهدها قبل 2012 حيث تحصل على 30% من سوق الصيد في مدينة انواذيبو على حد وصفها.

وقد جرت فعاليات الافتتاح بحضور مديرة البنك ليلى بوعماتو وفريق عمل المقرين الجديدين والسلطات الإدارية والبلدية والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص.

وكان وزير الصيد والاقتصاد البحري قد أرسل في وقت سابق رسالة لمدير الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك، عبر فيها عن رفض الوزارة لحظر التعامل مع بنك موريتانيا العام (GBM) التابع لرجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو، والذي تديره ابنته ليلى.

وأضاف الوزير في رسالته أنه خلال زيارته لمدينة انواذيبو تلقى شكاوى من الفاعلين في قطاع الصيد من الضرر الكبير الذي لحق بهم جراء قرار سبق أن اتخذته الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك بعدم التعامل مع بنك موريتانيا العام".

وهذا نص كلمة مديرة البنك ليلى بوعماتو

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم
السيد: والي دخلت انواذيبو؛
السيد: رئيس المنطقة الحرة بولاية دخلت انواذيبو؛ السيد: عمدة انواذيبو؛
السيد: رئيس جهة انواذيبو؛ السادة: الضيوف الكرام؛ السادة: الزبناء الأعزاء؛
نيابة عن مجلس إدارة بنك موريتانيا العام، ونيابة عن جميع موظفيه، يسرني ويشرفني أن أرحب بكم في حفل افتتاح المبنى الجديد لوكالتنا في نواذيبو.
أشكركم على استجابتكم لدعوتنا وعلى حضوركم الكريم للمشاركة معنا في لحظات الاحتفال هذه.

إن هذا المبنى الذي نفتتحه اليوم تم تصميمه وفقا لمعايير الأمان الأكثر صرامة وبأسلوب يجمع بين الحداثة والحضارة العربية الإسلامية.
إنه يستجيب قبل كل شيء، إلى الحاجة الملحة لاستقبال وخدمة زبنائنا الأعزاء في بيئة ودية تعكس صورة بنوك الاستثمار الرائدة التي من بينها بنكنا.
وإلى جانب اهتمامنا بتوفير مكان يلبي توقعات زبنائنا، فإن هذا المبنى، وبفضل هندسته المعمارية المتميزة، سيساهم بلا شك في تحسين واجهة وجاذبية عاصمة اقتصادنا العزيزة نواذيبو.
واسمحوا لي هنا أن أشكر كل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الإنجاز المتميز.
السادة: الضيوف الكرام؛ السادة: الزبناء الأعزاء؛
أود أن أغتنم فرصة وجودكم هنا اليوم لأطلعكم بإيجاز على بعض المعالم البارزة لرؤية البنك واستراتيجيته والأهداف القصيرة والمتوسطة الأجل التي يرمي إلى تحقيقها.
ولكن قبل ذلك اسمحوا لي أن أعطيكم نبذة عن تاريخ البنك.
تم تأسيس بنك موريتانيا العام في سنة 1999 من قبل السيد: محمد ولد بوعماتو، في ظروف لم تكن تسمح حتى بتخيل أو تصور الفكرة حيث إن العديد من المتعهدين الاقتصاديين في ذلك الوقت شككوا في قدرته على مواجهة التحدي المتمثل في إنشاء بنك تجاري في بيئة تتسم بكثرة المعوقات، وفي سوق يتسم بضعف معدل استخدام الخدمات
المصرفية، وتسيطر عليه بقوة الأنشطة غير المصنفة.
لم يقتصر الأمر على مواجهة هذه التحديات بشجاعة فحسب، بل سرعان ما ارتقى البنك إلى منصة البنوك التجارية الأكثر التزاما بتمويل الاقتصاد الوطني بأعلى نسبة فعالية مالية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قبل أزمة 2012 حصل بنك موريتانيا العام على نسبة 30% من حصة السوق في قطاع الصيد في نواذيبو.
وقد تأثرت هذه الطفرة بشدة بالإجراءات التعسفية المختلفة التي تعرض لها بنكنا على مدى السنوات الماضية.
ولكن لحسن الحظ، لم يكن لتلك الأزمة، التي فرضت بشكل غير عادل على
مؤسستنا، التأثير المتوقع ولله الحمد.
لقد كان ولاء زبناء البنك ووفاء موظفيه بمثابة حصن حصين تحطمت عليه كل المحاولات البائسة لزعزعة استقرار بنك موريتانيا العام.
اليوم نعتبر أن هذا الوضع قد تم تجاوزه، وقد ركزنا على سبل ووسائل إحياء نشاط مؤسستنا العزيزة وإعادتها إلى ما كانت عليه، بل وأحسن إن شاء الله.
وفي هذا الإطار، قمنا بتنفيذ إستراتيجية طموحة تقوم على:

- إدخال التمويل الإسلامي من خلال إنشاء وكالتين (2) إسلاميتين تم تفعيلهما بالفعل في نواكشوط ونواذيبو.

- كما سيتم قريبا- إن شاء الله-إنشاء وكالة جديدة للبنك في روصو عاصمة ولاية اترارزه.

- الانفتاح على الصناعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الصغيرة والمتوسطة مع الاحتفاظ بصفة البنك كبنك شركات.

- اعتماد تكنولوجيات جديدة عن طريق الاستثمار في برنامج مبتكر يجري تنفيذه سيعمل على تقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية، الأكشاك المصرفية، الدفع الإلكتروني، خدمة المحفظة الالكترونية... إلخ.
- سياسة فعالة للموارد البشرية تركز على التدريب المستمر والسعي لتحقيق التميز.
السادة: الضيوف الكرام؛ السادة: الزبناء الأعزاء؛ في عالم أعمال سريع التغير سيكون بنك الغد مختلفا عن بنك اليوم. كل شيء سيتغير: النهج، الأدوات، وسائل الدفع، مجموعة المنتجات، وحتى الاتصال البشري. لذلك فإن رؤيتنا تركز بشكل أساسي على الاستعدادات لهذه التغيرات الجديدة وبالتالي فإن إستراتيجية البنك ومخططه التنظيمي وخطة عمله ستواكب كل هذه التغيرات الجديدة بكل جدية وواقعية.
نريد أن نتميز من خلال المرونة والريادة التامة لنقدم لزبنائنا بنكا شريكا ومسئولا ومتاحا ومبتكرا.
بنكا مدعوما من قبل منظومة داخلية تريد القرب من زبنائها لتحقيق توقعاتهم بشكل أفضل.
بنكا يستثمر في تقنيات جديدة ليكون بنك الغد الرقمي. حسب رأيي، هذا هو التحدي الثاني الذي يواجهه بنك موريتانيا العام، والذي
يجب أن تتصدى له إدارته الحالية. ما زلت واثقة من أنه بفضل دعمكم والتزامكم، أيها الزبناء الأعزاء، سنصل إلى أهدافنا.
أشكركم.

سبت, 11/01/2020 - 15:59