طرائف من سجل التاريخ،،،

محمد فال ولد بلال

ضمن برنامج الصفحة الأخيرة كنتُ أتمنى أن أسأل معالي الوزير محمذن ولد باباه حفظه الله ورعاه عن صحة ما قيل في اواخر السبعينات عن تعامل الرئيس المختار رحمه الله ووفده مع أجهزة التنصت السري المنصوبة في غرفهم إبان زيارتهم لكوريا الشمالية.
يقال إن مقر اقامتهم كان في قصر من أرقى وأجمل قصور الضيافة التابعة مباشرة للزعيم كيم إيل سونغ وتشريفاته. دخلوا القصر، وبعد قسط من الراحة لاحظ أعضاء الوفد عدم وجود أقلام وأوراق للكتابة في غرفهم، والمفروض أن تكون أدوات الكتابة متاحة للضيوف. ذهب معالي الوزير عبد العزيز صال وبعض أعضاء الوفد إلى جناح الرئيس ضاحكين ومستنكرين لهذا الأمر..وأبدوا له ما لاحظوه من عدم وجود الأقلام والأوراق.. وبعد دقائق من شكواهم، طُرق باب الجناح ودخل موظف يحمل اوراقا واقلاما! عندئذ، أشار الرئيس المختار الى فمه بسبابته، وأخذ القلم وكتب لهم على ورقة أمامه "الغرف ملغومة بأجهزة التنصت".. و"سيكون حديثنا داخل الغرف بالاشارة وونستنا بالكتابة "!
وبدأ يتحدث باستفاضة عن عظمة كوريا وإنحازاتها العملاقة وزعيمها الرئيس كيم ال سونج، والوفد فى ضحك مكتوم،، ثم سكت وكتب لهم "فلنخرج إلى الحديقة"! 
ههه لا أدري هل هذه القصة حقيقية أم لا، إلاّ أنها راجت رواجا كبيرا في أواخر سبعينات القرن الماضي.
ههه

اثنين, 13/01/2020 - 10:52