ظاهرة "عبور المريخ" تتيح رؤيته بالعين المجردة

يمر المريخ في أقرب نقطة له من الأرض منذ 15 عاما في ظاهرة تعرف باسم "عبور المريخ"، وتوفر فرصة جيدة لرصد الكوكب الأحمر حتى بالعين المجردة. وترى إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن هذا العبور يعد فرصة مثالية للاستفادة من هذه المسافة القريبة نسبيا في إرسال مركبات استكشاف للمريخ. وهذا هو السبب في أن بعثات المريخ تميل إلى إطلاقها كل عامين تقريبا، لأن تلك هي الفترة الزمنية التي يتكرر فيها حدوث المرور القريب. وهذه المرة أطلقت ناسا مهمة "إنسايت"، وهي عبارة عن مركبة روبوتية متحركة ستصل إلى الكوكب الأحمر في وقت لاحق هذا العام. لكن بإمكان الناس على الأرض الحصول على نظرة جيدة للمريخ أيضا، فهذا العبور يعد من القرب بدرجة كافية لرؤية استثنائية تتيح للناس مشاهدة تفاصيل الكوكب من خلال التلسكوب، أو حتى رصدها بالعين المجردة. وتحدث هذه الظاهرة لأن الأرض والمريخ لا تملكان مدارات دائرية تماما وإنما يدوران حول الشمس بشكل بيضاوي، ويمكن لهذا المدار أن يتأثر أحيانا بفعل الكواكب الأكبر في مجموعتنا الشمسية. وأحيانا ينقل المدار البيضاوي بعض الكواكب بعيدا عن بعض، وفي أحيان أخرى يجعلها قريبة، والعبور القريب الحالي هو نتيجة تلك الحركة، حيث يجعل العالمين متقاربين. وتعني كل الحقائق السابقة أنه ليست كل ظواهر العبور القريب متماثلة، وتقول ناسا إن المريخ كان في أقرب عبور له من الأرض منذ نحو ستين ألف سنة في عام 2003، ولن يكون بمثل ذلك القرب مرة أخرى حتى عام 2287. وفي جميع حالات العبور القريب فإن المريخ لا يقترب من الأرض مطلقا لمسافة أقل من 54.5 مليون كيلومتر.

المصدر : إندبندنت

 

جمعة, 22/06/2018 - 18:05