شاركت 20 دولة أفريقية مُثّلت 15 منها على مستوى رؤساء الدول في أول قمة للاستثمار بين بريطانيا وإفريقيا انطلقت يوم الاثنين.
من خلال القمة؛ تضع بريطانيا نفسها في منظور ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأمل في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أفريقيا، بهدف زيادة التجارة والاستثمار، وخاصة في مجال الطاقة والمدن المستدامة.
تعتبر بريطانيا، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، نفسها قوة عالمية منفتحة على العالم وستكون هذه القمة الأنجلو-أفريقية الأولى فرصة للندن لإظهار ذلك. وردا على سؤال من صحيفة "فاينانشيال تايمز" يعتقد رئيس مركز التنمية البريطاني أن أفريقيا يجب أن تصبح أولوية للمستثمرين الإنجليز.
تنوي لندن التي تخلفت في السنوات الأخيرة عن القارة مقارنة ببلدان مثل الصين والولايات المتحدة وحتى فرنسا تجديد العلاقات وتعزيز حضورها في القارة. في العام الماضي قفزت التجارة مع إفريقيا ما يقرب من 14 بالمائة إلى 36 مليار جنيه استرليني والاستثمار بنسبة 7.5 بالمائة إلى 39 مليار جنيه استرليني. اتجاه يريد البريطانيون تعزيزه خاصة في قطاعي التعدين والطاقة.
ستكون التجارة والحاجة إلى إبرام اتفاقات جديدة، بمجرد مغادرة الاتحاد الأوروبي، في قلب المناقشات مع القادة الأفارقة. تبقى الحقيقة أن لندن التي لم تعد قادرة على الاعتماد على التبديلات المجتمعية سيتعين عليها تعويض الخسارة الحتمية للتأثير الاقتصادي. وهذا في وقت تعمل فيه القارة الأفريقية على تشكيل منطقة تجارة حرة قارية.
ترجمة الصحراء
لمطالعة الأصل اضغط هنا