هل نجح الجيش الليبي بإنهاء أسطورة "الجضران"؟

منذ طرد قواته الخميس الماضي من منشأتي رأس لانوف والسدرة اختفت الأصوات الإعلامية والصفحات الموالية لإبراهيم الجضران، فيما لم تعلن أي جهة مسؤولة بشكل رسمي عن مكان هرب الأخير وشتات قواته.

لكن مصدر أمني تابع لقوات البنيان المرصوص في سرت أكد لــ"العربية.نت" وصول العشرات من قوات الجضران إلى منطقة السدادة الواقعة جنوب شرقي مصراتة وجنوب سرت، فيما حاول الجضران اللجوء لبعض أنصاره في مصراتة المتواجدين في شكل خلايا متوزعة في أطراف المدينة.

وقال المصدر إن تيارات فاعلة بمصراتة رفضت وجود الجضران وفلوله لتحول وجهتها إلى معتقلاتها السابقة في منطقة السدادة.

وفي ذات السياق، أعلنت غرفة عمليات الجوية التابعة للجيش، اليوم الأحد، عن شن طيرانها لأربع غارات جوية على منطقة السدادة، التي أكد أن فلول الجضران وصلت إليها.

وأكدت الغرفة، في إيجاز صحافي أن الغارات الأربع حققت أهدافها مكبدة "ميليشيات الجضران الإرهابية" خسائر فادحة، كاشفة عن العثور على ما يزيد عن خمسين جثة في مواقع متفرقة بمنطقة الهلال النفطي تعود للجنسية تشادية.

وقالت إن "هذه الجثث تعود لمرتزقة تشاديين كانوا ضمن قوة الجضران وقتلوا أثناء معركة تحرير الهلال".

المصدر الأمني كشف عن أن قوات الجضران مزيج من المقاتلين بعضهم يعود لسرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية وبعضهم من متشددي القاعدة بالإضافة لفريقين من مرتزقة المعارضة التشادية، مؤكدا أن خطط حصار ومراقبة منطقة جنوب وجنوب غرب الهلال النفطية جويا حدت من خيارات فلول الجضران في الهرب إلى مناطق أخرى واضطرته لتشتيت ما تبقى لديه من فلول.

وأكد المصدر أن خطط الجيش المتمثلة في المطاردة الجوية منعت قوات موالية للإخوان الداعمين لعملية اقتحام منطقة الهلال من دعم الجضران ومن إفشال إمكانية هربه لمناطق غرب البلاد كغريان وترهونة والزاوية وكلها مناطق تتواجد فيها ميليشيات موالية للإخوان المسلمين.

لعربية نت

اثنين, 25/06/2018 - 09:55