حديثان لحكومة واحدة

Mohamed Abdallah Lehbib

في حديثها الأول عن الوضع الاقتصادي والمالي للدولة تحدثت حكومة الوزير الأول إسماعيل ولد الشيخ سيديا حديث مسؤول يريد طمأنة المواطن، وتبديد مخاوف المستثمرين وتجنب الهزات الارتدادية؛ فكان حديث الأرصدة والاحتياطي النقدي..

وفي حديثها الثاني كانت الغلبة للجرد والتقييم وبيان الأحوال ؛ فجاءت مصارحة الجمهور بحقيقة الوضع مع تجنب إحداث صدمة سلبية.. 

تقتضي المسؤولية تسكين المخاوف، وطمأنة النفوس.. وفي ذات الوقت تعني  مصارحة الجمهور بالحقائق وبيان الاختلالات مع الجهد المبذول لسد النقص ومعالجة الإشكال..

واستبعاد السياسة مغالبة، وتأطيرا، وتوعية، لا يقود إلى فهم صحيح لسلوك الحكومات والأنظمة والدول ورجالها.
وإذا تجنب التضليل والتخدير، والاستغلال  غير المتوازن .. فذلك قصد السبيل.. 

وأما الاكتفاء برمي المسؤوليات ولعن التاريخ فهو سلاح من لا يملك رؤية للمستقبل، ولا شجاعة لمواجهة الحاضر.

بيان الحال مجرد محطة في الحاضر للانطلاق نحو المستقبل وليس حصنًا للتمترس والإقامة.

سبت, 01/02/2020 - 21:18