نظمت زاوية عبد الرحمن الركاز لاحياء التراث الثقافي ندوة عن العلامة محمد محمود ولد التلاميد في انواكشوط تناولت حياة العلامة وتراثه كما ناقشت رحلته إلى المشرق العربي.
رئيس الزاوية الشيخ محمد المامون ولد محمد الغيث شكر في كلمته الافتتاحية الحاضرين مؤكدا انهم في الزاوية اختاروا هذه الندوة العلمية للحديث عن هذه القامة العلمية التي طوفت آفاق العالم بعلمه الزاخر وهي اطلالة اختارت الزاوية أن تناقش من خلالها الاشعاع العلمي الذي قام به العلامة في رحلته من موريتانيا إلى المشرق.
الوزير السابق لمرابط ولد محمد الأمين، قدم عرضا عن العلامة ولد التلاميد وتناول فيه تعريفا بالرجل ومسيرته العلمية، والدور الذي قام به في المشرق وحتى أوروبا، و أكد لمرابط على ضرورة الاهتمام بعلم الرجال في هذا الإقليم، و أن هذه الصحراء أنجبت آلاف العلماء الذين اندثروا واختفى إثرهم، مضيفا "نحن بحاجة إلى أن نهتم بهذا الجانب، حتى ننفض الغبار عن الشخصيات التي ما زلنا على شيء من آثارها و وضعها في سياقها المعرفي الذي ينبغي أن تكون عليها".
الدكتور والأستاذ الجامعي الشيخ سيدي عبد الله قدم مداخلة، تحدث عن مرحلتين من حياة العلامة ولد التلاميد، المرحلة " السعودية اليوم" و المرحلة المصرية"، و ذكر قصة تأليفه لكتاب " إحقاق الحق و تبرير العرب مما أحدثه عاكش اليمني في لامية"، و أن محمد عبدو لم يقدم كتابا للمطابع قبل أن يضع عليه ولد التلاميد توقيعه عصر النهضة.
ثم تتالت المداخلات التي عبرت عن العلامة والدور الذي قام به والسفارة العلمية التي قام بها.