وزارة الصحة.. هدوء وسط عاصفة المخاوف

مبنى وزارة الصحة لحظات بعد إعلان تسجيل إصابة بكورونا ـ (المصدر: الصحراء)

عند الساعة 21:30  كشفت وزارة الصحة عن خبر تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا"، المعلن من طرف منظمة الصحة العالمية "وباء عالميا".

 

بعد نحو ساعة بالضبط كان صحفي من "الصحراء" عند البوابة الرئيسية لوزارة الصحة. يبحث عن مصدر رسمي ليجبب على التساؤلات الكثيرة التي طرحها بيان الوزارة.

 

من هو المواطن الخارجي؟، وكيف لم تعترضه إجراءات الوزارة في المطار؟، وما مصير من التقاهم "المواطن الخارجي" في أيامه الخمسة الأخيرة؟. 

 

بائع متجول يتخذ من الرصيف المقابل للوزارة مكانا لعرض بضاعته الزهيدة، يجمع ببرود لافت شتات بضاعته استعدادا للمغادرة إلى مسكنه في "دار النعيم"، هو الإنسان الوحيد الموجود الآن في شارع الوزارة؛ التي ستكون محط الأنظار في الساعات والأيام المقلبة.

 

سألته هل هذا هو المقر الرسمي لوزارة الصحة، أجابني، وهو نصف مشغول؛ بلى، هذه وزارة نذير، فقلت دون انتظار، هل رأيت الليلة هنا ما يدل على اجتماع ما، فقال، كمن لا يفهم ما أعنيه، لا، لم أر شيئا.

 

حين أخبرته بتسجيل أول حالة إصابة بالفيروس، سيء الصيت، لم يبد كثير قلق، لكنه، قال بكلمات نصف مسموعة، إنه لاحافظ إلا الله،، ومضى في طريقه، وتركني وحيدا، دون وداع، في شارع وزارة "هادئة"، هي المسؤولة عن صحة نحو 4 ملايين مواطن.

مبنى وزارة الصحة لحظات بعد إعلان تسجيل إصابة بكورونا ـ (المصدر: الصحراء)
مبنى وزارة الصحة لحظات بعد إعلان تسجيل إصابة بكورونا ـ (المصدر: الصحراء)
سبت, 14/03/2020 - 00:22