كوفيد-19 "عدو البشرية" يصيب 240 ألف شخص حول العالم و توقعات بتوفير لقاح في غضون 12 إلى 18 شهرا

عاملون بقطاع الصحة يقفون بجانب سيارات الإسعاف

يستمر فيروس كورونا، "عدو البشرية" كما وصفته منظمة الصحة العالمية في التفشي في دول العالم أجمع، أكثر من 240 ألف إصابة عبر العالم، وتوقعات بتجاوز حصيلة الوفيات العشرة آلاف. وتعهدت شركات أدوية عالمية بتوفير لقاح في مهلة قد تتراوح بين 12 و18 شهرا. وستلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام الكلوروكين، دواء المالاريا القديم، كعلاج لكوفيد-19. وبينما تتهاوى اقتصادات العالم، يبدو أن الصين تتشبث بالخروج باكرا من الأزمة، إذ لم تسجل بؤرة انتشار الفيروس الأولى أي إصابات "محلية" لليوم الثاني على التوالي.

تبقى دول أوروبا وفي مقدمتها إيطاليا على خط المواجهة الأول في مكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19" مع تعزيز كل دول العالم تدابير الوقاية كما فعلت الأرجنتين وكاليفورنيا اللتان أعلنتا حجرا "وقائيا وإلزاميا" على السكان.

وتشمل القيود على حرية التنقل أكثر من نصف مليار نسمة بعدما دعت السلطات السكان إلى ملازمة المنازل.

للمزيد- "ابقوا في منازلكم"... دعوة ملحة لأكثر من نصف مليار شخص لمنع انتشار كورونا

وأصاب فيروس "كوفيد-19" الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "عدو البشرية"، أكثر من 240 ألف شخص عبر العالم. وبالنظر إلى وتيرة الوفيات اليومية المسجلة، يتوقع أن تتجاوز الحصيلة العشرة آلاف.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من نقص في التضامن حيال الدول الفقيرة ما قد يؤدي إلى حصد "ملايين" الأرواح.

وتجاوزت حصيلة الوفيات في إيطاليا الخاضعة للحجر الكامل 3400 لتزيح الصين عن المركز الأول في هذا المجال.

لليوم الثاني على التوالي ... لا إصابات "محلية" في الصين

ولم يسجل في الصين، حيث توفي 3200 شخص، الجمعة أي إصابة جديدة محلية المصدر لليوم الثاني على التوالي.

وفي سبيل تخفيف الضغط على السجون، أعلنت إيران التي حلت وراء الصين مباشرة على صعيد عدد الوفيات، أنها ستعفو عن نحو عشرة آلاف سجين.

الكلوروكين.. دواء قديم لفيروس جديد

وتوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللجوء قريبا إلى الكلوروكين، المستخدم لمعالجة الملاريا، كعلاج محتمل للمصابين بعد تسجيل نتائج مشجعة في الصين وفرنسا. إلا أن عددا من الخبراء دعوا إلى توخي الحذر مشددين على غياب البيانات السريرية المؤكدة والرسمية.

للمزيد- ترامب يصادق على استخدام عقار ضد الملاريا لمعالجة المصابين بفيروس كورونا

وتقررت الاستعاضة عن قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي كانت مقررة في يونيو/حزيران في كامب ديفيد، بمؤتمر عبر تقنية الفيديو.

توفير لقاح بين 12 إلى 18 شهرا

وتعهدت شركات أدوية عالمية الخميس بتوفير لقاح ضد كوفيد-19 "في كل أرجاء العالم" في مهلة تراوح بين 12 و18 شهرا على أقرب تقدير.

وأشار نائب رئيس اللجنة التنفيذية في شركة "جونسون أند جونسون" إلى إمكانية تبسيط المعاملات الإدارية مثل تراخيص تسويق اللقاحات وتسريعها في هذا المجال، مشددا على أن الموارد متوافرة فيما تسمح شراكات بين القطاعين العام والخاص بتخفيف العبء المالي الناجم عن الاستثمارات الهائلة التي تتطلبها الأبحاث والانتاج.

وتستعد إسبانيا المتضررة جدا جراء الفيروس لمواجهة "أصعب الأيام" في مكافحة الوباء من خلال الاستعانة بآلاف العاملين في مجال العناية الصحية وبتخصيص فندق لاستقبال المرضى، في وقت ارتفعت فيها الإصابات بنسبة 30% في غضون 24 ساعة.

ويرجح أن يمدد قرار الحجر المعلن في فرنسا أساسا لمدة أسبوعين، على ما ذكرت السلطات الصحية في البلاد.

الاقتصاد يتهاوى

وإلى جانب المأساة الصحية، قد يغرق فيروس كورونا العالم في حالة انكماش اقتصادي على الرغم من تخصيص مليارات الدولارات على وجه السرعة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وحذر المصرف المركزي الأوروبي من أن الاقتصاد الأوروبي "سيتقلص كثيرا".

وأفادت منظمة اليونسكو أن المؤسسات التربوية التي يرتادها أكثر من نصف مليار تلميذ وطالب في العالم مقفلة. وينضم التلاميذ البريطانيون إلى هذه المجموعة الجمعة.

وأعلن الرئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز قرار حجر على المواطنين اعتبارا من الجمعة حتى 31 مارس/آذار.

كاليفورنيا تحت الحجر الصحي

وقرر حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الخميس وضع الولاية البالغ عدد سكانها 40 مليون نسمة برمتها في الحجر.

أما في ريو دي جانيرو فأغلقت الشواطئ التي تشتهر بها المدينة البرازيلية والمطاعم لمدة أسبوعين اعتبارا من السبت. ومنعت البرازيل دخول الأوروبيين والآسيويين أراضيها.

ويتعاظم القلق في أفقر دول العالم حيث يستحيل حجر السكان كما الحال في مدن الصفيح الشاسعة في آسيا. ويفتقد ثلاثة مليارات شخص إلى وسائل الحد الأدنى لمحاربة الفيروس مثل المياه الجارية والصابون، على ما حذر خبراء في الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخميس إن "ملايين الأرواح" ستكون مهددة في حال لم يتضامن العالم مع الدول الفقيرة خصوصا.

وحذرت منظمة العمل الدولية من أن 25 مليون وظيفة ستكون مهددة في العالم في غياب استجابة دولية منسقة.

وأكدت شركات الطيران المتضررة مباشرة من الأزمة الحالية، أنها بحاجة إلى مساعدة طارئة قدرتها بحوالى 200 مليار دولار لتجاوز الصعوبات.

 

فرانس24/ أ ف ب 

جمعة, 20/03/2020 - 08:22