موريتانيا تواصل جهودها ضد فيروس أنهك العالم

صورة تخدم الموضوع (المصدر: الصحراء)

يحصد فيروس "كورونا"، مع مرور الساعات، مزيدا من الضحايا على المستوى العالمي، فهذا الكائن الخفي، الذي قلب العالم رأسا على عقب، تجاوز عدد المصابين به ربع مليون إنسان، كما قضى على نحو 10 آلاف آخرين.

 

العالم وكورونا

وُضع الملايين في الحجر الصحي، وأغلقت الشركات العملاقة، والمطارات الدولية الضاجة بالحياة، وأجلت أهم الأنشطة العلمية والرياضية والثقافية، أو ألغيت. هكذا وقف العالم خائفا يترقب، وأقرت دول كبرى، ينظر إليها كرمز للتحضر والتقدم، أنها باتت بؤرة الوباء المتفشي. 

كورونا في موريتانيا

في موريتانيا، شُددت الحراسة على المعابر، وأغلق المجال الجوي، احترازيا لمنع تفشي الفيروس، المصنف وباء عالميا من طرف منظمة الصحة العالمية.

حين دخل الأسترالي، الذي سجل كأول إصابة بالفيروس في موريتانيا، لم تكن الحكومة قد شددت إجراءاتها بعد، ففي مساء الجمعة 13 مارس الجاري، أعلن وزير الصحة محمد نذير ولد حامد، أول إصابة بالفيروس في البلاد. 

وماذا بعد تسجيل الحالة الأولى؟

بعد ساعات، وفي صباح السبت 14 مارس، أعلنت الحكومة "إغلاق جميع المؤسسات التعليمية" لمدة أسبوع قابل للزيادة، و"تقليص نقاط العبور"، مع تعزيز "المراقبة الصحية" على المعابر و"العزل الاحتياطي" للقادمين من الدول الموبوءة، مع تحديد "الرقم 1155" للاتصال عند أي حالة اشتباه، وكذا التأكيد على ضرورة تنفيذ التوصيات الاحترازية خاصة فيما يتعلق ب"تجنب التجمعات".

وفي اليوم الموالي صدر قرار بإغلاق المجال الجوي أمام الرحلات التجارية، وبدأ تطبيقه في 17 مارس.

كورونا يظهر مجددا رغم الجهود

في اليوم الموالي لإغلاق المجال الجوي، ظهر وزير الصحة محمد نذير ولد حامد، معلنا تسجيل ثاني إصابة في البلاد لمواطنة أجنبية، تشير لائحة ركاب طائرة المصاب الأول أنهما قدما على متن رحلة واحدة، مرا معا دون أن توقفهما الإجراءات الاحترازية بمطار "أم التونسي"، إذ يُتوقع ألاتكون أعراض الفيروس قد بدت عليهما حينها.

 الوضع تحت السيطرة

بعيد الإعلان عن تسجيل الحالة الثانية، انخرط الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في سلسلة اجتماعات، باللجان الوزارية الفرعية المكلفة بمتابعة الفيروس  الوقوف في وجه سيله الجارف عبر العالم.

الرئيس غزواني أعلن في نهاية جولته "أن الوضع حتى الآن تحت السيطرة.. وقد تتخذ إجراءات احترازية أخرى". وهي إجراءات لم تتأخر كثيرا، حيث أعلنت وزارة الداخلية ظهر الخميس، فرض حظر التجوال ليلا، كما منعت التجمعات الجماهيرية، وأغلقت المطاعم والمقاهي، وتاليا أغلق أكبر سوق للهواتف في البلاد "نقطة ساخنة".

وتتواصل الإجراءات الاحترازية

بعد سريان قرار حظر التجوال الليلي  ليلتين بدا المواطنون فيها متكفيين مع الوضع الجديد، أصدرت وزارة الداخلية قرارا بزيادة وقت حظر التجوال ليبدأ من السادسة مساء  بدل الثامنة بدء من اليوم، وأُعلِن عن إغلاق المعابر الحدودية مع السنغال، ومعبر كوكي الزمال على الحدود المالية كما أوقفت شركة سنيم حركة عربات المسافرين في القطار بين ازويرات ونواذيبو.

سبت, 21/03/2020 - 22:01