قال وزير التجهيز والنقل محمدو ولد امحيميد إن الطرق المشيدة في السنوات الأخيرة شابتها اختلالات متعددة "بكل مرارة وأسف"، بدءا من دراساتها وانتهاء بتنفيذها.
جاء حديث وزير التجهيز والنقل، في مقابلة مع "الصحراء" ضمن الحلقة الأولى من برنامج "الشأن العام"، وتناولت أبرز الملفات التي تخص قطاع النقل في البلاد، وخاصة الطرق وحوادث السير.
الطرق.. اختلالات تحاصر مساعي الاستكمال
يقول وزير التجهيز والنقل محمدو ولد امحيميد إن السنوات الأخيرة عرفت تشييد عديد الطرقات، كما ضُخت أموال كثيرة في إعدادها، وسجلت البلاد تقدما في هذا الصدد. مستدركًا أن اختلالات كثيرة "بكل مرارة وأسف" شابت إنجاز الطرق المنجزة.
وفصّل ولد امحيميد قائلا؛ إن "دراسات الطرق لم تكن بالعناية اللازمة، ولم تعتمد المعايير التي تضمن تغطية الطرق عمرها الافتراضي"، كما أن "الاختلالات" شملت التنفيذ والمراقبة.
وعن تحديد المسؤوليات في الاختلالات التي تحدث عنها، قال وزير النقل إن المسؤوليات متداخلة، كما أن الاختلالات على مستويات متعددة، دون أن يتحدث عن متابعات لمنفذي مشاريع الطرق.
إلى ذلك، أكد وزير التجهيز والنقل أن خطة الوزارة في السنوات الخمس المقبلة تتضمن ربط كل المقاطعات المعزولة بالولايات، مشيرا إلى تلك "المقاطعات تحسب على أصابع اليد".
حوادث السير.. حدود المسؤولية
تحدث وزير التجهيز والنقل محمدو ولد امحيميد عن حوادث السير، مؤكدا أن السلامة الطرقية هي أول ورشة للنظام الجديد، "في أول اجتماع لمجلس الوزراء كان العنصر الأساسي للنقاش هو السلامة الطرقية".
يضيف الوزير "في 9 ديسمبر 2019 أطلقنا من مدينة أغشوركيت خطة السلامة الطرقية، وبدأ تنفيذها على محور (نواكشوط - آلاك)، بعد ثلاثة أشهر نلاحظ أن هناك تراجعا ملحوظا للحوادث، وفي شهر فبراير 2020 لم يحصل حادث واحد على هذا المحور".
وفي سؤال حول لماذا لا تشهد موريتانيا استقالات في حال وقوع حوادث بشعة، قال الوزير إن مواساة ذوي الضحايا من الأفضل أن تكون بشكل عملي، وهو ما حصل في حادث طريق نواذيبو، (راح ضحيته 9 أشخاص في 25 ديسمبر 2019)، حيث توجهت الحكومة إلى ذوي الضحايا مباشرة.
وتحدث الوزير محمدو ولد امحيميد في ملفات أخرى تخص قطاع التجهيز والنقل، ويمكن متابعة المقابلة كاملة عبر الصحراء Plus أو عبر قناتنا على اليوتيوب.