نشرت الصفحة الرسمية لسفارة الصين في نواكشوط مقالا ينفي أن تكون المعدات المقدّمة من الصين لدول العالم غير صالحة متهما جهات في الغرب بالوقوف وراء حملة على المساعدات الصينية وذلك في رد غير مباشر على تصريحات سابقة لوزير الصحة الموريتاني قال فيه إن مواد الفحص التي استلمتها موريتانيا غير صالحة للاستخدام.
الوزير الدكتور محمد نذيرو ولد حامد قال خلال حفل تسلم مركز للأمراض المعدية من الحكومة الصينية إن مواد الفحص التي استلمتها وزارته غير صالحة وعزا ذلك إلى ظروف التخزين وتعرضها للحرارة العالية مقدما الشكر للحكومة الصينية على دعمها، وهو ما أثار ضجة ربط البعض بينها وبين إعادة عدد من الدول للأجهزة الصينية بحجّة عدم صلاحيتها.
في المقابل نشرت السفارة الصينية بنواكشوط مقالا مطوّلا بعنوان: تسييس المساعدات الصينية الخارجية لن يساعد العالم على التوحد ضد الوباء. وتحدث المقال عن حالة-تم تداولها كثيرا- تجارب أجريت في التشيك على معدات طبيّة مقدّمة الصين أثبتت أن نسبة الخطأ فيها تصل إلى 80 بالمائة. لكن المقال نفى هذا الأمر ونقل عن وزير الداخلية التشيكي نفسه قوله إن نسبة الخطأ تعود إلى الاستخدام غير السليم من طرف الموظفين.
وأضاف المقال ثبت أن العديد من الحوادث الأخيرة المتعلقة بـ"عيوب الجودة" في الإمدادات الطبية الصينية هي سوء فهم محض، في حين أن الحالات المؤكدة تعود إلى عمليات شراء من مصانع صينية لم تمر عبر القنوات الرسمية، بحسب البيان.
من جهتها نفت منظمة الصحة العالمية، من خلال مكتبها بنواكشوط، أن تكون قد سلّمت للحكومة الموريتانية أي معدات صحية قائلة في بيان: "إن أي تبرع بالمواد والمعدات من منظمتنا يتم تسليمه في حالة جيدة للحكومة بغض النظر عن البلد المعني". وأضافت: " في مواجهة الوباء، تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارة الصحة وشركائها، ولا سيما في مجال مراقبة الأوبئة والتكفل بالمصابين وبناء القدرات في المختبرات".
