مسؤولة بالصحة العالمية: لقاح كورونا سيكون جاهزا خلال 18 شهرا والتضامن الدولي هو الحل

قالت منسقة خطة البحث والتطوير للتشخيصات واللقاحات في منظمة الصحة العالمية أنا ماريا هيناو ريستريبو إن الحل الوحيد لمكافحة فيروس كورونا هو توحيد الجهود العلمية والدولية.

وأشارت إلى أن هناك اليوم 100 مجموعة بحثية تعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا، وأنه إذا سار كل شيء على ما يرام فسيكون جاهزا في غضون 18 شهرا.

وأضافت ريستريبو -وهي مسؤولة تجربة سريرية عالمية تسعى للعثور على العلاج الأكثر فعالية ضد كورونا- في حوار مع صحيفة إلباييس الإسبانية أن هذا المشروع انبثق من منتدى نظمته منظمة الصحة العالمية بمشاركة 500 خبير دولي، وأكدت أن للمواطنين دورا في نجاح المشروع من خلال اتباع التوصيات والالتزام بإجراءات الصحة العامة لحكوماتهم ومنظمة الصحة العالمية.

وأوضحت أن أهم توصيات المنتدى هي تقييم نجاعة أربعة أدوية معروفة عالميا هي ريمديسيفير، وهو مضاد للفيروسات تم استعماله لمعالجة المصابين بإيبولا، ودواء كلوروكين الذي يستعمل ضد الملاريا، وهو متاح بثمن بخس لأن الشركات تنتجه بكميات كبيرة، والدواء الثالث هو ريتونافير/لوبينافي الذي يستعمل لعلاج فقدان المناعة المكتسبة، والدواء الرابع هو الإنترفيرون بيتا، وهو مرتبط بالدواء السابق لأنه يمكن أن يساعد في حل مشاكل الالتهاب التي يسببها المرض.

 

ويشارك أطباء وخبراء من 70 بلدا في هذا المشروع من خلال منصة رقمية لرصد بيانات المصابين بفيروس كورونا ومدى نجاعة العلاجات التي قدمت لهم، ويعكف خبراء عالميون على تحليل تلك البيانات، وسيتم الإعلان عن النتائج لاحقا بشأن أكثر تلك العقاقير نجاعة في علاج فيروس كورونا.

ونصحت المسؤولة الدولية المصابين بالفيروس باحترام التوصيات الصادرة عن الجهات الصحية في كل بلد، موضحة أنه عندما يشتري السكان الأدوية بشكل عشوائي فإن ذلك يمكن أن يستنفد العرض العالمي، والنتيجة النهائية هي أن المرضى الذين يحتاجون إليها حقا لا يمكنهم الحصول عليها.

وعن الجهود المبذولة للتوصل إلى لقاح للفيروس، قالت ريستريبو إن المجموعات البحثية تعمل بتنسيق مع شركات الأدوية الممولة التي ترشح بعض اللقاحات، وإن المجموعة تحدث باستمرار قائمة تلك اللقاحات وتناقش الباحثين بشكل خصائصها ونجاعتها المحتملة.
 

وكشفت ريستريبو أن لقاحين -أحدهما في الولايات المتحدة والآخر في الصين- مرا من المرحلة قبل السريرية إلى المرحلة الأولى في التجارب البشرية، وعبرت عن أملها في أن تكون النتائج مرضية، وأقرت في الآن ذاته بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للحصول على لقاح في أقرب وقت ممكن. ورجحت أن يكون هناك لقاح خلال 18 شهرا.

وبشأن الخليفات الربحية والتجارية للموضوع، أكدت ريستريبو أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع كبار المانحين والشركاء التجاريين الكبار لإنشاء إطار تمويل شامل للقاحات والأدوية، وذلك بهدف توسيع نطاق القدرة الإنتاجية وضمان وصولها لجميع المجتمعات والأشخاص الذين يحتاجون إليها.

المصدر : إلباييس

الجزيرة نت

خميس, 16/04/2020 - 09:41