قضت السلطات العسكرية البريطانية بفصل قبطان غواصة نووية، بعدما سمح بتنظيم حفل شواء على ظهر الغواصة وبالقرب منها أثناء رسوها في أحد موانئ بريطانيا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن البحرية البريطانية أعفت قائد الغواصة "إتش إم إس ترينشانت"، جون لويس، من مهام عمله، بعد أن خلصت لجنة التحقيق إلى أنه مذنب في الأمر.
وأشارت إلى أنه سيتم تكليفة في وقت لاحق بمهام أخرى، نظرا إلى أنه يخضع حاليا للتحقيق الإداري.
وتسربت أخبار حفل الشواء إلى الصحافة قبل أيام، وصاحبها انتشار مقاطع فيديو أظهرت كسر قواعد التباعد الاجتماعي التي تحدث عليها السلطات لمنع تفشي فيروس كورونا.
وتعود الواقعة، التي تورط فيها طاقم الغواصة النووية من نوع"إس 91"، إلى بداية تفشي فيروس كورونا في بريطانيا، عندما كانت الغواصة راسية في ميناء مدينة بليموث في أقصى جنوب غرب بريطانيا.
وفتحت البحرية الملكية البريطانية تحقيقا، خاصة بعد تقارير تحدثت عن أن قبطان الغواصة سمح بتنظيم حفلة الشواء.
وتحدثت تقارير عن أن الضابط المسؤول تلقى أمرا عبر الهاتف بإيقاف حفل الشواء، لكنه سمح باستمراره.
وربما كانت السلطات البريطانية تخشى من تكرار تفشي فيروس كورونا، كما حدث على متن حاملة الطائرات الفرنسية، شارل ديغول، مما أدى إلى إصابة أكثر من 1000 بحار كانوا على متنها.
وأرجعت السلطات العسكرية الفرنسية السبب إلى "الكثافة العالية على متن السفينة الحربية"، كما أن إجراءات الوقاية المتبعة من الفيروسات لم يتم اتباعها.
وتكرر الأمر مع حاملة الطائرات الأميركية ثيودور روزفلت التي "غرقت في بحر من الكورونا"، كما قالت تقارير إخبارية بعدما سجلت إصابات عدة على متنها، وذلك بعد رسوها لفترة وجيزة في أحد موانئ فيتنام.
سكاي نيوز عربية